1005 \ 58 - ابن شهرآشوب: عن أبي خيرانة، باسناده أنه اعتلت فاطمة - عليها السلام - لما ولدت الحسين - عليه السلام - وجف لبنها، فطلب رسول الله - صلى الله عليه وآله - مرضعا فلم يجد، فكان يأتيه فيلقمه إبهامه، فيمصها فيجعل الله له في ابهام رسول الله - صلى الله عليه وآله - رزقا يغذوه.
ويقال: بل كان رسول الله يدخل لسانه في فيه، فيغره، كما يغر الطير فرخه، فيجعل الله له في ذلك رزقا، ففعل ذلك أربعين يوما وليلة، فنبت لحمه من لحم رسول الله - صلى الله عليه وآله -. (1) 1006 \ 59 - برة ابنة أمية الخزاعي: قال: لما حملت فاطمة - عليها السلام - بالحسن - عليه السلام - خرج النبي - صلى الله عليه وآله - في بعض وجوهه فقال لها: إنك ستلدين غلاما قد هنأني به جبرائيل، فلا ترضعيه حتى أصير إليك.
قالت: فدخلت على فاطمة حين ولدت الحسن (2) - عليه السلام - وله ثلاث ما أرضعته، فقلت لها: أعطينيه حتى أرضعه، فقالت: كلا، ثم أدركتها رقة الأمهات فأرضعته، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وآله - قال لها:
ماذا صنعت؟
قالت: أدركني عليه رقة الأمهات فأرضعته.
فقال: أبى الله (3) عز وجل إلا ما أراد.
فلما حملت بالحسين - عليه السلام - قال لها: يا فاطمة إنك ستلدين غلاما قد هنأني به جبرائيل فلا ترضعيه حتى أجئ إليك، ولو أقمت