1001 \ 54 - ابن بابويه في أماليه: بإسناده عن الصادق - عليه السلام - في حديث المقتل: أن عتبة بن أبي سفيان كتب إلى يزيد - لعنه الله -:
بسم الله الرحمن الرحيم إلى عبد الله يزيد أمير المؤمنين، من عتبة بن أبي سفيان:
اما بعد: فإن الحسين بن علي ليس (1) يرى لك خلافة، ولا بيعة، فرأيك في أمره والسلام.
فلما ورد الكتاب إلى (2) يزيد - لعنه الله - كتب [الجواب] (3): إلى عتبة:
اما بعد: فإذا أتاك كتابي هذا فعجل علي بجوابه وبين لي في كتابك كل من في طاعتي أو خرج عنها (4) وليكن مع الكتاب (5) رأس الحسين بن علي.
فبلغ ذلك الحسين - عليه السلام -، فهم بالخروج من أرض الحجاز إلى أرض العراق، فلما أقبل الليل، راح إلى قبر (6) النبي - صلى الله عليه وآله - ليودع القبر، فلما وصل القبر سطع له نور من القبر، فعاد إلى موضعه.
فلما كان في الليلة الثانية (7) راح ليودع القبر فقام يصلي فأطال فنعس، وهو ساجد فجاءه النبي - صلى الله عليه وآله - وهو في منامه، فاخذ الحسين - عليه السلام - وضمه إلى صدره، وجعل يقبل عينيه ويقول بابي