(ان) (1) عرسنا أخرناه إلى الآخرة، وفي القيامة بأي شئ أعرفك؟ وفي اي مكان أراك؟
فمسك القاسم يده وضربها على ردنه وقطعها وقال: يا بنت العم اعرفيني بهذه الردن المقطوعة فانفجع (2) أهل البيت بالبكاء لفعل القاسم، وبكوا بكاء شديدا، ونادوا بالويل والثبور.
قال من روى: فلما رأى الحسين - عليه السلام - أن القاسم يريد البراز، قال له: يا ولدي أتمشي برجلك إلى الموت؟
قال: وكيف يا عم وأنت بين الأعداء وحيد فريد لم تجد محاميا ولا صديقا؟ روحي لروحك الفداء، ونفسي لنفسك الوقاء.
ثم إن الحسين - عليه السلام - شق أزياق القاسم وقطع عمامته نصفين ثم أدلاها على وجه ثم (3) ألبسه ثيابه بصورة الكفن وشد سيفه بوسط القاسم وأرسله إلى المعركة.
ثم إن القاسم قدم على عمر بن سعد وقال: يا عمر اما تخاف (من) (4) الله أما تراقب الله يا أعمى القلب أما تراعي رسول الله [- صلى الله عليه وآله -؟
فقال عمر بن سعد: أما كفاكم التجبر؟ أما تطيعون يزيد؟
فقال القاسم:] (5) لا جزاك الله خيرا تدعي الاسلام وآل رسول الله -