فقال الحسين - عليه السلام -: يا جداه أريدها (تكون) (1) حمراء، ففركها النبي - صلى الله عليه وآله - بيده في ذلك الماء فصارت حمراء (2) كالياقوت الأحمر فلبسها الحسين - عليه السلام - فسر النبي - صلى الله عليه وآله - بذلك وتوجه الحسن والحسين إلى أمهما فرحين مسرورين فبكى جبرائيل لما شاهد تلك الحال.
فقال النبي - صلى الله عليه وآله -: يا أخي (جبرائيل) (3) في مثل هذا اليوم الذي فرح فيه ولداي تبكي وتحزن فبالله عليك الا ما (4) أخبرتني (لم حزنت) (5).
فقال جبرائيل: اعلم يا رسول الله ان اختيار ابنيك على اختلاف اللون فلابد للحسن ان يسقوه السم ويخضر لون جسده من عظم السم، ولابد للحسين ان يقتلوه ويذبحوه ويخضب بدنه من دمه، فبكى النبي صلى الله عليه وآله - وزاد حزنه لذلك.
شعر:
أتى الحسنان الطهر يا جد أعطنا * ثيابا جيادا يوم عيد لنلبسا فلم يك عند الطهر ما يطلبانه * فأرضاهما رب العباد بأنفسا (6)