عليا منذ خرج من بطن أمه، [وأما المؤذن فيبغض عليا منذ أن خرج من بطن أمه] (1).
قال: قلت: فأرشدني (2)، فأخذ بيدي حتى أتى باب الامام فإذا أنا برجل قد خرج إلي فقال: أما البغلة والكسوة فأعرفهما والله، ما كان فلان يحملك ويكسوك إلا انك تحب الله عز وجل ورسوله - صلى الله عليه وآله - فحدثني بحديث في فضائل علي - عليه السلام -.
قال: فقلت: أخبرني أبي عن أبيه عن جده قال: كنا قعودا عند النبي - صلى الله عليه وآله - إذ جاءت فاطمة - عليها السلام - تبكي بكاء شديدا فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وآله -: ما يبكيك يا فاطمة؟
قالت: أبة، عيرتني نساء قريش وقلن ان أباك زوجك من معدم لا مال له.
فقال لها النبي - صلى الله عليه وآله -: لا تبكين فوالله ما زوجتك حتى زوجك الله من فوق عرشه واشهد بذلك جبرائيل وميكائيل وان الله عز وجل اطلع (إلى الأرض) (3) على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه نبيا.
ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فزوج إياه واتخذه وصيا، علي أشجع الناس قلبا، وأعظم الناس حلما، واسمح الناس كفا، وأقدم الناس سلما، وأعلم الناس علما، والحسن والحسين ابناه وهما (4)