عليه وآله -؟
فقالوا: ويحك يا أعرابي، خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله - أبو بكر، وهذا وصيه في أهل بيته، وخليفته عليهم، وقاضي دينه، ومنجز عداته، ووارث علمه.
فقال: ويحكم يا أصحاب (محمد) (1) رسول الله - صلى الله عليه وآله - والذي أشرتم إليه بالخلافة ليس فيه من هذه الخلال خلة واحدة، فقالوا:
(ويحك) (2) يا أعرابي سل عما بدا لك، ودع ما ليس من شأنك.
فقال الاعرابي: يا أبا الحسن، يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله - إني خرجت من قومي محرما، فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام - (أ) (3) تريد الحج فوردت على دحى وفيه بيض نعام فأخذته واشتويته (4) وأكلته؟
فقال الاعرابي: نعم يا مولاي، فقال له: وأتيت تسأل عن خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله - فارشدت إلى مجلس أبي بكر وعمر فأبديت مسألتك (5) فاختصم القوم ولم يكن فيهم من يجيبك على مسألتك، فقال:
نعم يا مولاي.
فقال له: يا أعرابي، الصبي الذي بين يدي مؤدبه صاحب الذؤابة (فإنه) (6) ابني الحسن فسله فإنه يفتيك، والحديث طويل يأتي بتمامه إن شاء الله تعالى في السادس والتسعين من معاجز الحسن -