بالسوية، والعادل في القضية، بعل فاطمة [الزكية] (1) الرضية المرضية، ما كان كذا.
فقلت: من هذا المنعوت؟
قالت: [هذا] (2) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، علم الاعلام، وباب الاحكام، قسيم الجنة والنار، رباني الأمة.
فقلت: من أين تعرفينه؟ قالت، وكيف لا أعرفه، وقد قتل أبي بين يديه بصفين، ولقد دخل على أمي لما رجع، فقال: يا أم الأيتام كيف أصبحت؟ قالت:
بخير، ثم أخرجتني وأختي هذه إليه - عليه السلام - وكان [قد] (3) ركبني من الجدري ما ذهب به بصري، فلما نظر علي - عليه السلام - إلي تأوه وقال (شعرا هذه الأبيات) (4).
ما إن تأوهت من شئ رزيت به * كما تأوهت للأطفال في الصغر قد مات والدهم من كان يكفلهم * في النائبات وفي الاسفار والحضر ثم مد (5) يده المباركة على وجهي، فانفتحت عيني لوقتي وساعتي، فوالله إني لأنظر إلى الجمل الشارد في الليلة الظلماء ببركته - صلوات الله عليه وعلى أبنائه المعصومين. - (6)