ابن محمد (1)، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن عمر المعروف بالحاجي، قال:
حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي الرازي (2)، قال: حدثنا جعفر بن محمد الحسني، قال: حدثني عبيد بن كثير، (3) قال: حدثنا أحمد (4) بن موسى الأسدي، عن داود بن كثير الرقي، قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام - بالمدينة، فقال لي: ما الذي أبطأ بك: عنا يا داود؟
فقلت: حاجة عرضت بالكوفة:
فقال: من خلفت بها؟
فقلت: جعلت فداك، خلفت بها عمك زيدا، تركته راكبا على فرس متقلدا مصحفا (5)، ينادي بأعلى صوته: سلوني سلوني قبل أن تفقدوني، فبين جوانحي علم جم، قد عرفت الناسخ من المنسوخ، والمثاني والقرآن العظيم، واني العلم بين الله وبينكم.
فقال لي: يا داود، لقد ذهبت بك المذاهب!
ثم نادى: يا سماعة بن مهران، ائتني بسلة الرطب، فأتاه بسلة فيها رطب،