حديث الدهقان المنجم الذي منع أمير المؤمنين عليه السلام من الخروج للحرب، وخالفه عليه السلام وخرج وظفر عليه السلام.
وذكر عليه السلام من علم النجوم ما لم يعلمه، إلى أن قال عليه السلام: وأظنك يا دهقان انك حكمت على اقتران النجوم والمشتري وزحل ما استتار (1) لك في الغسق، وظهر تلألؤ شعاع المريخ، وتشريقة لك في الجو (وقد سار) (2) واتصل جرمه بجرم تربيع القمر، وذلك دليل على استحداث ألف ألف من البشر ولدوا في يومنا هذا وليلته، ويموت مثلهم ويموت هذا فإنه من جملة الأموات، وأومأ إلى رجل يقال له: قيس بن سعد، وكان جاسوسا لمعاوية في الجيش، فظن الرجل أنه قال خذوه، فنكس رأسه نفسه في صدره فوقع ميتا، فبهت الدهقان.
464 ابن شهرآشوب: عن سعيد بن جبير وذكر حديث المنجم إلى أن قال: وفي رواية: أظنك حكمت باختلاف المشتري وزحل إنما أنارا (3) لك في الشفق، ولاح [لك] شعاع المريخ في السحر، واتصل جرمه بجرم القمر.
ثم قال: البارحة سعد سبعون ألف عالم، وولد في كل عالم سبعون ألفا، والليلة يموت مثلهم [وهذا منهم] (5) وأومأ بيده إلى سعد بن مسعدة الحارثي (6)، وكان جاسوسا للخوارج في عسكره، فظن الملعون انه يقول: خذوه، فأخذ بنفسه