كذبت، والله ما مات، ولا يموت حتى يدخل من هذا الباب، يحمل راية ضلالة، فرأيت خالد بن عرفطة يحمل راية معاوية حتى نزل بخيله وأدخلها من باب الفيل. (1) 467 ابن شهرآشوب: قال: استفاض بين (2) أهل العلم، عن الأعمش وابن محبوب، عن الثمالي والسبيعي كلهم عن سويد بن غفلة، وقد ذكره أبو الفرج الأصفهاني في أخبار الحسن انه قيل لأمير المؤمنين عليه السلام: إن خالد بن عرفطة قد مات.
فقال عليه السلام: إنه لم يمت، ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة، صاحب لوائه حبيب بن جماز، فقام رجل من تحت المنبر، فقال: يا أمير المؤمنين، والله إني لك شيعة، وإني لك لمحب، وأنا حبيب بن جماز.
قال: إياك (3) أن تحملها، ولتحملنها فتدخل بها من هذا الباب، وأومأ بيده إلى باب الفيل.
فلما كان من أمر الحسين عليه السلام ما كان [وتوجه عمر بن سعد بن أبي وقاص إلى قتاله] (4) كان خالد بن عرفطة على مقدمته، وحبيب بن جماز صاحب رايته، فسار بها حتى دخل المسجد من باب الفيل. (5)