قال: (جهادكم) (1) أعظم من جهادي؟ قالوا: لا.
قال: فوالله ما أنا في هذا المال وأجيري هذا إلا بمنزلة سواء.
قالا: أفتأذن (2) لنا في العمرة؟
قال: ما العمرة تريدان، وإني لاعلم أمركم وشأنكم، فاذهبا حيث شئتما فلما وليا، قال: * (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) *. (3) 458 السيد الرضي في الخصائص: بإسناده عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال: [لما] (4) قدم عبد الله بن عامر بن كريز (5) المدينة ولقي طلحة والزبير، فقال لهما: بايعتما علي بن أبي طالب عليه السلام؟
(قالا: نعم) (6).
فقال: أما والله لا يزال ينتظر بها الحبالى من بني هاشم، ومتى تصير إليكما، أما والله على ذلك ما جئت حتى ضربت على أيدي أربعة آلاف من أهل البصرة كلهم يطلبون بدم عثمان فدونكما فاستقيلا أمركما.