عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ٦٤٥
السمحاقة أربعة من الإبل) (1).
(99) وروى علي بن إبراهيم عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام، ان رسول الله صلى الله عليه وآله قضى في الدامية بعيرا، وفي الباضعة بعيرين، وفي المتلاحمة ثلاثة أبعرة، وفي السمحاقة أربعة) (2).
(100) وروى منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام في الخارصة، وهي الخدش، بعير، وفي الدامية بعيران) (3) (4).

(١) التهذيب: ١٠، كتاب الديات، باب ديات الشجاح وكسر العظام والجنايات في الوجوه والرؤوس والأعضاء، حديث: 4.
(2) المصدر السابق، حديث: 5.
(3) المصدر السابق، قطعة من حديث: 16.
(4) كلما يحدث في الرأس يسمى شجاجا، وكلما يحدث في البدن يسمى جراحا وانحصر الجميع في ثمان. الخارصة، والدامية والمتلاحمة، والسمحاق، والموضحة، والهاشمة، والمنقلة، والمأمومة.
أما الجايفة فهي التي تبلغ الجوف سواء في الرأس والجسد. والمأمومة هي التي تبلغ أم الرأس. والمنقلة التي يحوج إلى نقل العظم. والهاشمة التي يهشم العظم.
والموضحة التي يكشف عنه. والسمحاق التي تبلغ السمحاقة وهي جلدة رقيقة مغشية للعظم.
بقي ثلاث المتلاحمة والدامية والخارصة، ويضاف إليها رابع وهي الباضعة، يصير أربعة ألفاظ لثلاث معان، فالتي تقشر الجلد خاصة فهي الخارصة، والتي تأخذ في اللحم كثيرا فهي المتلاحمة. ولا اشكال في هذين. بقي الكلام في الدامية والباضعة، فقيل: ان الدامية هي الخارصة وهو مذهب الشيخ والسيد وابن الجنيد، فيكون الباضعة عندهم هي التي تأخذ في اللحم يسيرا، فتغاير المتلاحمة. وقيل إن الخارصة غير الدامية وهو مذهب الجمهور من الأصحاب، فجعلوا الدامية هي الباضعة، وهي التي تأخذ في اللحم، ويكون الباضعة يسيرا ويكون الباضعة التي تأخذ في اللحم كثيرا يراد في المتلاحمة والروايتان الأولتان دالتان على مذهب الشيخ. والرواية الثالثة دالة على مذهب الجماعة لأنه جعل في الخارصة، وفسرها بالخداش، بعيرا. وجعل في الدامية بعيرين، وكذا في الرواية الثانية، لكن العمل بالمشهور أولى (معه).
(٦٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 640 641 642 643 644 645 646 647 648 649 650 ... » »»
الفهرست