عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ٤١
عبد الحميد النسابة، باسناده إلى المعلى بن خنيس، عن الصادق عليه السلام: (ان يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ فيه النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام العهد بغدير خم، فأقروا فيه بالولاية، فطوبى لمن ثبت عليها، والويل لمن نكثها.
وهو اليوم الذي فيه وجه رسول الله صلى الله عليه وآله عليا إلى وادي الجن، فأخذ عليهم العهود والمواثيق.
وهو اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهروان، وقتل ذي الثدية.
وهو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت وولاة الامر، ويظفره الله بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة. وما من يوم نيروز الا ونحن نتوقع فيه الفرج، لأنه من أيامنا، حفظه الفرس وضيعتموه.
ثم إن نبيا من أنبياء بني إسرائيل سأل ربه أن يحيي القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، فأماتهم الله فأوحى إليه أن صب الماء عليهم في مضاجعهم، فصب عليهم الماء في هذا اليوم، فعاشوا وهم ثلاثون ألفا، فصار صب الماء في يوم النيروز سنة ماضية، لا يعرف سببها الا الراسخون في العلم. وهو أول يوم من سنة الفرس) (1).
(117) وروي عن المعلى أيضا قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام في صبيحة يوم النيروز، فقال: (يا معلى أتعرف هذا اليوم؟) قلت لا، ولكنه يوم يعظمه العجم وتتبارك فيه، قال: (كلا، والبيت العتيق الذي ببطن مكة، ما هذا اليوم الا لامر قديم أفسره لك حتى تعلمه) فقلت: لعلمي هذا من عندك أحب إلي من أن أعيش أبدا ويهلك الله أعدائكم، قال: (يا معلى يوم النيروز، وهو اليوم الذي أخذ الله فيه ميثاق العباد أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئا وأن يدينوا فيه

(1) الوسائل، كتاب الصلاة، باب (48) من أبواب بقية الصلوات المندوبة، حديث 2، نقلا عن أحمد بن فهد في كتاب المهذب. وتمام الحديث (قال المعلى:
وأملى على ذلك، فكتبت من إملائه).
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست