وأحق الناس بمقامه، واسلم الذين كانوا معه فقال عمر: الحمد لله الذي هداك أيها الرجل غير أنه يجب ان تعلم أن علم النبوة في أهل بيت صاحبها والامر من بعده لمن خاطبته أولا يرضي الأمة، قال: قد عرفت ما قلت وانا على يقين من أمري.
وفي حديث ثابت بن الأفلح قال: ضلت لي فرس نصف الليل فأتيت باب أمير المؤمنين فلما وصلت الباب خرج إلي قنبر فقال لي: يا بن الأفلح الحق فرسك فخذه من عوف بن طلحة السعدي.
إبراهيم بن عمر رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: لو وجدت رجلا ثقة لبعثت معه هذا المال إلى المداين إلى شيعته، فقال رجل في نفسه: انا اخذه، واخذ طريق الكرخة فجاء إليه فقال: يا أمير المؤمنين انا اذهب بهذا المال إلى المداين، قال: فرفع رأسه فقال: إياك عني تأخذ طريق الكرخة.
غريب الحديث والفايق ان عليا قال: أكثروا الطواف بهذا البيت فكأني برجل من الحبشة أصلع اصمع جالس عليه وهو يهدم.
صاحب الحلية عن الحارث بن سويد قال: سمعت عليا يقول: حجوا قبل ان لا تحجوا فكأني انظر إلى حبشي اصمع أقرع بيده معول يهدمها حجرا حجرا.
عبد الرزاق عن أبيه عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف قال سمع علي ضوضاء في عسكره فقال: ما هذا؟ فقيل: قتل معاوية. فقال: كلا ورب الكعبة لا يقتل حتى تجتمع عليه الأمة، قالوا له: يا أمير المؤمنين فلم نقاتله؟ قال: التمس العذر بيني وبين الله النضر بن شميل عن عوف عن مروان الأصفر قال: قدم راكب من الشام وعلي بالكوفة فنعى معاوية فأدخل على علي فقال له علي: أنت شهدت موته؟ قال نعم وحثوته عليه، قال: انه كاذب، قيل: وما يدريك يا أمير المؤمنين انه كاذب؟ قال إنه لا يموت حتى يعمل كذا وكذا اعمالا عملها في سلطانه فقيل له: فلم تقاتله وأنت تعلم هذا؟ قال للحجة.
المحاضرات عن الراغب أنه قال عليه السلام: لا يموت ابن هند حتى يعلق الصليب في عنقه، وقد رواه الأحنف بن قيس وابن شهاب الزهري والأعثم الكوفي وأبو حيان التوحيدي وأبو الثلاج في جماعة فكان كما قال.
عمار بن عباس انه لما صعد علي عليه السلام المنبر قال لنا: قوموا فتخللوا الصفوف ونادوا هل من كاره، فتصارخ الناس من كل جانب اللهم قد رضينا وأسلمنا وأطعنا