في حليته عن محمد بن الحنفية ان الذي قذفت به مارية وهو خصي اسمه ما بور وكان المقوقس أهداه مع الجاريتين إلى النبي صلى الله عليه وآله فبعث النبي عليا عليه السلام وأمره بقتله فلما رأى عليا وما يريد به تكشف حتى بين لعلي انه أجب لا شئ معه مما يكون مع الرجال فكف عنه عليه السلام.
حلية الأولياء، محمد بن إسحاق باسناده في خبر انه كان ابن عم لها يزورها فأنفذ عليا ليقتله قال: فقلت يا رسول الله أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسبكة المحماة. وفي رواية كالمسمار المحمى في الوبر ولا يثنيني شئ حتى امضي لما أرسلتني به أو الشاهد يرى مالا يرى الغايب، فقال: بل الشاهد قد يرى ما لا يرى الغايب، فأقبلت متوشحا السيف فوجدته عندها فاخترطت السيف فلما أقبلت نحوه عرف اني أريده فأتى نخلة فرقى فيها ثم رمى بنفسه على قفاه وشغر برجليه فإذا هو أجب أمسح ماله مما للرجل قليل ولا كثير فأغمدت سيفي ثم أتيت إلى النبي فأخبرته فقال: الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت الامتحان.
عن ابن بابويه عن الصادق عليه السلام قال أمير المؤمنين عليه السلام في آخر احتجاجه على أبي بكر بثلاث وعشرين خصلة: نشدتم بالله هل علمتم ان عايشة قالت لرسول الله ان إبراهيم ليس منك وانه من فلان القبطي فقال يا علي فاذهب فاقتله فقلت يا رسول الله إذا بعثتني أكون كالمسمار المحمى في الوبر لما أمرتني، المعنى سواء.
البخاري عن سهل بن سعد الساعدي: وكانت فاطمة تغسل الدم عن وجهه وعلي يأتي بالماء يرشه فأخذه حصيرا فحرقه فحشا به يعني النبي يوم أحد.
تاريخ الطبري: لما كان من وقعة أحد ما قد كان بعث النبي علي بن أبي طالب فقال: اخرج في آثار القوم فانظر ماذا يصنعون وماذا يريدون، في كلام له، قال علي عليه السلام: فخرجت في آثار القوم انظر ما يصنعون فلما اجنبوا الخيل وامتطوا الإبل وتوجهوا إلى مكة أقبلت أصيخ يعني بانصرافهم.
المفسرون في قوله تعالى: (من شر النفاثات في العقد) انه لما سحر النبي لبيد بن أعصم اليهودي في بئر دوران مرض النبي فجاء إليه ملكان فأخبراه بالرمز فأنفذ صلى الله عليه وآله عليا والزبير وعمار فنزحوا ماء تلك البئر كأنه نقاعة الجبي ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الخف فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان مشطه وإذا وتر معقود فيه أحد عشر عقدة