مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٧٦
عينيه يبكى ثم قال: معاشر الناس من يأتيني بخبر علي فأبشره بالجنة، فتفرقت الناس في طلبه واقبل عامر بن قتادة يبشر بعلي فأقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه أسيران ورأس وثلاثة أبعرة وثلاثة أفراس وقال: لما سرت في الوادي رأيت هؤلاء ركبانا على الأباعر فنادوني من أنت فقلت علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله فشد علي هذا المقتول ودارت بيني وبينه ضربات وهبت ريح حمراء سمعت صوتك فيها يا رسول الله وأنت تقول قطعت لك جيبا درعه فضربته فلم أجفه ثم هبت ريح صفراء فسمعت صوتك فيها يا رسول الله قلبت لك الدرع عن فخذه فضربته ووكزته فقال الرجلان صاحبنا هذا يعد بألف فارس فلا تعجل علينا وقد بلغنا ان محمدا رفيق شفيق رحيم فاحملنا إليه، فقال النبي صلى الله عليه وآله: اما الصوت الأول فصوت جبرئيل والآخر فصوت ميكائيل، فعرض النبي عليهما الاسلام فأبيا فأمر بقتلهما فهبط جبرئيل وقال: لا تقتله فإنه حسن الخلق سخي في قومه، فقال النبي: يا علي امسك فان هذا رسول ربي يخبرني انه حسن الخلق سخي في قومه، فقال الرجل: والله ما ملكت درهما مع أخ لي قط ولا قطبت وجهي في الحرب وانا اشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله.
وفي رواية الأصبغ ان عليا مضى من المدينة وحده فأتى عليه سبعة أيام فرؤي النبي صلى الله عليه وآله يبكي ويقول: اللهم رد إلي عليا قرة عيني وقوة ركني وابن عمي ومفرج الكرب عن وجهي، ثم ضمن الجنة لمن اتى بخبر علي فركب الناس في كل طريق فوجده الفضل بن عباس فبشر النبي بقدومه فاستقبله فما زال يفتش عن يمين علي وعن يساره وعن بدنه وعن رأسه فقلت: تفتش عليا كأنه كان في الحرب؟ فأخبرني عن جبرئيل ان أقواما من المشركين يقصدونك من الشام فأخرج إليهم عليا وحده فخرج معه جبرئيل في الف ملك وميكائيل في الف ملك ورأيت ملك الموت يقاتل دون على.
أربعين الخطيب وشرح ابن الفياض واخبار أبي رافع في خبر طويل عن حذيفة ابن اليمان انه دخل أمير المؤمنين عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مريض فإذا رأسه في حجر رجل أحسن الخلق والنبي نائم فقال الرجل: ادن إلى ابن عمك فأنت أحق به مني، فوضع رأسه في حجره فلما استيقظ النبي سأله عن الرجل قال علي كان كذا وكذا فقال النبي: ذاك جبرئيل كان يحدثني حتى خف عني وجعي، وفي خبر ان النبي كان يملي عليه جبرئيل فنام وامر بكتابة الوحي، قال الناشئ:
وحي من الله حبا الطهر به * أثبته حفظ على ما غلط
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376