مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٦١
كم فرجت يدك اليمنى بذي شطب * في فارق خرج عن وجهي الكربا وهؤلاء أهل شرك لا خلاق لهم * من مات كان لنار أوقدت حطبا تاريخ الخطيب، فقد رسول الله بعد انصرافه من بدر فنادت الرفاق بعضهم بعضا: أفيكم رسول الله؟ حتى جاء رسول الله ومعه علي فقالوا: يا رسول الله فقدناك فقال: ان أبا الحسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت معه عليه.
وروي انه جرح رأسه عمرو بن ود يوم الخندق فجاء إلى رسول الله فشده ونفث فيه فبرأ وقال: أين أكون إذا خضب هذه من هذه. وكان علي ينام مع النبي في سفره فاسهرته الحمى ليلة اخذته فسهر النبي لسهر علي فبات ليلته بينه وبين مصلاه يصلي ثم يأتيه فيسأله وينظر إليه حتى أصبح بأصحابه الغداة فقال اللهم اشف عليا وعافه فإنه اسهر في الليلة مما به، وفي رواية قم يا علي فقد برئت وقال: ما سالت ربي شيئا إلا أعطانيه وما سالت شيئا إلا سألته لك، قال الحميري:
من ليلة بات موعوكا أبا حسن * فيها يكابد من حمى ومن ألم إذ قال من بعدما صلى النبي له * ابشر فقد الت من وعك ومن سقم وما سالت لنفسي قيد أنملة * من فضل علم ولا حلم ولا فهم إلا سالت لكم مثل الذي ظفرت * كفي به ذا لذي الآلاء والكرم أبو الزبير عن انس قال: كنت أمشي خلف حمار رسول الله وهو يكلم الحمار والحمار يكلمه وهو يريد الغاية والغيظة فلما دنى منهما قال: اللهم أرني إياه اللهم أرني إياه، وقال في الرابعة: اللهم أرني وجهه، فإذا علي قد خرج من بين النخل فانكب على النبي وانكب رسول الله يقبله الخبر، وكان النبي إذا لم يلق عليا يقول أين حبيب الله وحبيب رسوله، قال العوني:
إمامي حبيب المصطفى بعل فاطمة * فناهيك بعلا بالجليلة والبعل وقال غيره:
حبيب رسول الله ثم ابن عمه * وزوجته الزهراء من أطهر الطهر فضايل احمد، جابر الأنصاري: كنا مع النبي عند امرأة من الأنصار فصنعت له طعاما فقال النبي صلى الله عليه وآله: يدخل عليكم رجل من أهل الجنة فرأيت النبي يدخل رأسه تحت الوادي ويقول: اللهم ان شئت فحوله عليا. فدخل علي عليه السلام فهنئه.
جامع الترمذي وإبانة العكبري ومسند أحمد وفضايله وكتاب ابن مردويه عن
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376