وليعة، ثم إنه عليه السلام كان عيبة سره، روى الموفق المكي في كتابه في خبر طويل عن أم سلمة انه دخل رسول الله وهو مخلل أصابعه في أصابع علي فقال: يا أم سلمة أخرجي من البيت واخليه فخرجت واقبلا يتناجيان بكلام لا أدري ما هو فأقبلت ثلاث مرات فاستأذن ان الج والنبي يأبى وأذن في الرابعة وعلي واضع يديه على ركبتي رسول الله قد أدنى فاه من اذن النبي وفم النبي على اذن علي يتساران وعلي يقول أفأمضي وأفعل والنبي يقول نعم فقال النبي: يا أم سلمة لا تلوميني فان جبرئيل اتاني من الله يأمر أن أوصى به عليا من بعدي وكنت بين جبرئيل وعلي وجبرئيل عن يميني فأمرني جبرئيل ان آمر عليا بما هو كائن إلى يوم القيامة، الخبر، ومن ذلك ان النبي أعطاه درعه وجميع سلاحه وبغلته وسيفه وقضيبه وبرده وغير ذلك.
(٦٨)