مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٧٠
عليه جبرئيل من السماء بجام من فضة فيه سلسلة من ذهب فيه ماء من الرحيق المختوم فناول النبي فشرب ثم ناول عليا فشرب ثم ناول فاطمة فشربت ثم ناول الحسن فشرب ثم ناول الحسين فشرب ثم ناول الأول فانضم الكاس فأنزل الله تعالى: (لا يمسه إلا المطهرون وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
ابن عباس قال: جاع النبي صلى الله عليه وآله جوعا شديدا فأخذ بأستارها وقال: يا رب محمد لا تجع محمدا أكثر مما اجعته، فهبط جبرئيل ومعه لوزة فقال: ان الله جل ذكره يأمرك ان نفك عنها، قال: فإذا في جوفها ورقة خضراء نضرة مكتوب عليها " محمد رسول الله أيدته بعلي ارتضيت له عليا وارتضيته لعلي ما أنصف الله من نفسه من اتهمه في قضائه واستبطاه في رزقه ".
ثابت عن أنس: لما خرج النبي إلى غزوة الطايف فبينما نحن بغمامة فادخل يده تحتها فأخرج رمانا فجعل يأكل ويطعم عليا ثم قال لقوم رمقوه بابصارهم: هكذا يفعل كل نبي بوصيه.
وفي رواية الباقر عليه السلام: ان النبي صلى الله عليه وآله مصها ثم دفعها إلى علي فمصها حتى لم يترك منها شيئا فقال النبي: انه لا بذوقها إلا نبي أو وصي نبي.
محمد بن أبي عمير ومحمد بن مسلم وزرارة عن أبي جعفر " عليها السلام قال: نزل جبرئيل على محمد برمانتين من الجنة فأعطاهما إياه فأكل واحدة وكسر الأخرى وأعطى عليا نصفها فأكله ثم قال: الرمانة التي اكلتها فهي النبوة ليس لك فيها شئ واما الأخرى فهي العلم فأنت شريكي فيها.
عيسى بن الصلت عن الصادق عليه السلام في خبر فأتوا جبل ذباب فجلسوا عليه فرفع رسول الله رأسه فإذا رمانة مدلاة فتناولها رسول الله ففلقها فأكل واطعم عليا منها ثم قال: يا أبا بكر هذه رمانة من رمان الجنة لا يأكلها في الدنيا الا نبي أو وصي نبي.
أبان بن تغلب عن أبي الحمراء أنه قال صلى الله عليه وآله: يا فلان ما أنا منعتك من هذه الرمانة ولكن الله أتحفني بها ووصيي وحرمها على غير نبي أو وصي في دار الدنيا فسلم لأمر ربك تطعم في الآخرة ان قبلت وصدقت وان كذبت وجحدت فويل يومئذ للمكذبين ان عليا وشيعته في ظلال وعيون إلى قوله ويل يومئذ للمكذبين بهذا، وقد روينا من حديث الرمان عند الخروج إلى العقيق، فان نزول المنديل من السماء فيه رمان معجز، ثم فقد الرمان من كمه عند مشاهدة الثاني معجز ثان ثم وجد أنه بعد ذلك معجز ثالث
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376