عليه جبرئيل من السماء بجام من فضة فيه سلسلة من ذهب فيه ماء من الرحيق المختوم فناول النبي فشرب ثم ناول عليا فشرب ثم ناول فاطمة فشربت ثم ناول الحسن فشرب ثم ناول الحسين فشرب ثم ناول الأول فانضم الكاس فأنزل الله تعالى: (لا يمسه إلا المطهرون وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
ابن عباس قال: جاع النبي صلى الله عليه وآله جوعا شديدا فأخذ بأستارها وقال: يا رب محمد لا تجع محمدا أكثر مما اجعته، فهبط جبرئيل ومعه لوزة فقال: ان الله جل ذكره يأمرك ان نفك عنها، قال: فإذا في جوفها ورقة خضراء نضرة مكتوب عليها " محمد رسول الله أيدته بعلي ارتضيت له عليا وارتضيته لعلي ما أنصف الله من نفسه من اتهمه في قضائه واستبطاه في رزقه ".
ثابت عن أنس: لما خرج النبي إلى غزوة الطايف فبينما نحن بغمامة فادخل يده تحتها فأخرج رمانا فجعل يأكل ويطعم عليا ثم قال لقوم رمقوه بابصارهم: هكذا يفعل كل نبي بوصيه.
وفي رواية الباقر عليه السلام: ان النبي صلى الله عليه وآله مصها ثم دفعها إلى علي فمصها حتى لم يترك منها شيئا فقال النبي: انه لا بذوقها إلا نبي أو وصي نبي.
محمد بن أبي عمير ومحمد بن مسلم وزرارة عن أبي جعفر " عليها السلام قال: نزل جبرئيل على محمد برمانتين من الجنة فأعطاهما إياه فأكل واحدة وكسر الأخرى وأعطى عليا نصفها فأكله ثم قال: الرمانة التي اكلتها فهي النبوة ليس لك فيها شئ واما الأخرى فهي العلم فأنت شريكي فيها.
عيسى بن الصلت عن الصادق عليه السلام في خبر فأتوا جبل ذباب فجلسوا عليه فرفع رسول الله رأسه فإذا رمانة مدلاة فتناولها رسول الله ففلقها فأكل واطعم عليا منها ثم قال: يا أبا بكر هذه رمانة من رمان الجنة لا يأكلها في الدنيا الا نبي أو وصي نبي.
أبان بن تغلب عن أبي الحمراء أنه قال صلى الله عليه وآله: يا فلان ما أنا منعتك من هذه الرمانة ولكن الله أتحفني بها ووصيي وحرمها على غير نبي أو وصي في دار الدنيا فسلم لأمر ربك تطعم في الآخرة ان قبلت وصدقت وان كذبت وجحدت فويل يومئذ للمكذبين ان عليا وشيعته في ظلال وعيون إلى قوله ويل يومئذ للمكذبين بهذا، وقد روينا من حديث الرمان عند الخروج إلى العقيق، فان نزول المنديل من السماء فيه رمان معجز، ثم فقد الرمان من كمه عند مشاهدة الثاني معجز ثان ثم وجد أنه بعد ذلك معجز ثالث