الكليني عن أبي صالح عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله في خطبة الوداع: سموني اذنا وزعموا أنه ملازمته إياي وإقبالي عليه وقبوله مني حتى أنزل الله تعالى (ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن).
ودخل أمير المؤمنين عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس عند يمينه فتناجى عند ذلك اثنان فقال النبي لا يتناجى اثنان دون الثالث فان ذلك يؤذي المؤمن فنزل (إذا تناجيت فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول) الآية، وقوله تعالى (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا) الآية، وأمره صلى الله عليه وآله أن لا يفارقه عند وفاته، ذكره الدارقطني في الصحيح والسمعاني في الفضايل ان النبي لم يزل يحتضنه حتى قبض، يعني عليا.
الأعمش عن أبي سلمة الهمداني وسلمان قالا: قبض رسول الله في حجر علي.
أبو بكر بن عياش وابن الحجاف وعثمان بن سعيد كلهم عن جميع بن عمير عن عايشة انها قالت: سالت نفس رسول الله في كف علي فردها إلى فيه، قال الحميري:
وسالت نفس احمد في يده * فالزمها المحيا والجبينا وعن المغيرة عن أم موسى عن أم سلمة قالت: والذي أحلف به كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وآله، ثم ذكرت بعد كلام قالت: فانكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه، ومن ذلك أنه قسم له النبي حنوطه الذي نزل به جبرئيل من السماء، قال الحميري:
ان جبريل أتى ليلا إلى * طاهر من بعد ما كان هجع بحنوط طيب من جنة * في صرار حل منه فسطع فدعا أحمد من كان به * واثقا عند معضات الجزع أوثق الناس معا في نفسه * عند مكروه إذا لخطب وقع قسم الصرة أثلاثا فلم * يال عن تسوية القسم الشرع قال جزء لي وجزء لابنتي * ولك الثالث فاقبضها جمع فإذا مت فحنطني بها * ثم حنطها بهذا لا تدع انها أسرع أهلي ميتة * ولحاقا بي فلا تكثر جزع وكان من الثقة به انه جعله لمصالح حرمه. روى التاريخي في تاريخه والأصفهاني " المناقب ج 2، م 8 "