عمه، وفي رواية الترمذي فقال الناس: لقد أطال نجواه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله، وفي رواية غيره ان رجلا قال: أتناجيه دوننا، فقال النبي: ما انتجيته ولكن الله انتجاه، ثم قال الترمذي: اي امر ربي انتجي معه، قال العبدي:
وكان بالطايف انتجاه * فقال أصحابه الحضور أطلت نجواك مع علي * فقال ما ليس فيه زور ما انا ناجيته ولكن * ناجاه ذو العزة الخبير وقال الحميري:
وفي يوم ناجاه النبي محمد * يسر إليه ما يريد ويطلع فقالوا أطال اليوم نجوى ابن عمه * مناجاته بغي وللبغي مصرع فقال لهم لست الغداة انتجيته * بل الله ناجاه فلم يتورعوا وله أيضا:
ويوم الثنية يوم الوداع * وازمع نحو تبوك المضيا ننجي يودعه خاليا * وقد أوقف المسلمون المطيا فظن أولوا الشك أهل النفاق * ظنونا وقالوا مقالا فريا وقالوا يناجيه دون الأنام * بل الله أدناه منه نجيا على فم احمد يوحى إليه * كلاما بليغا ووحيا خفيا فكان به دون أصحابه * بما حث فيه عليه حفيا وله أيضا:
وكنت الخليفة دون الأنام * على أهله يوم يغزو تبوكا غداة انتجاك وظل المطي * بأكوارهم إذ هم قد رأوكا يراك نجيا له المسلمون * وكان الاله الذي ينتجيكا على فم أحمد يوحى إليك * وأهل الضغاين مستشرفوكا وقال غيره:
واذكر غداة خلابه في معرك * لما أراد إلى تبوك مضيا يرضيه حين بدا له استخلافه * قولا يسر إلى أخيه خفيا والمسلمون ومن تابش منهم * دون الثنية واقفون مطيا من قبلهم لقد انتجاه لحادث * بل كان قربه الاله نجيا