طيب الريح فأخذ بضبعي فأقامني ثم قال: اقبل عليهم فإنك في طاعة الله وطاعة رسول الله وهما عنك راضيان، قال علي عليه السلام: فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فأخبرته فقال:
يا علي أقر الله عينك ذاك جبرئيل.
العيون والمحاسن باسناده عن أبي عبد الله العنزي قال: إنا جلوس مع علي بن أبي طالب يوم الجمل إذ جاءه الناس يهتفون به يا أمير المؤمنين لقد نالنا النبل والنشاب فتنكر ثم جاء آخرون فذكروا مثل ذلك وقالوا قد جرحنا فقال عليه السلام: من يعذرني من قوم يأمرون بالقتال ولم تنزل بعد الملائكة فقال: إنا لجلوس إذ هبت ريح طيبة من خلفنا والله لوجدت بردها بين كتفي من تحت الدرع والثياب فضرب أمير المؤمنين درعه ثم قام إلى القوم فما رأيت فتحا كان أسرع منه.
وروي عن عامر بن سعد انه لما جاء أبو اليسر الأنصاري بالعباس فقال: والله ما أسرني إلا ابن أخي علي بن أبي طالب، فقال النبي: صدق عمي ذلك ملك كريم، فقال: قد عرفته بحجلته وحسن وجهه، فقال النبي: ان الملائكة الذين أيدني الله بهم على صورة علي بن أبي طالب ليكون ذلك أهيب في صدور الأعداء. وقال أبو اليسر الأنصاري: رأيت العباس أنفا وعقيلا معهما رجل على فرس أبلق عليه ثياب بيض يقود العباس وعقيلا فدفعهما إلى علي وقال يا علي هذان عمك وأخوك فدونكهما فأنت أولى بهما فحكى ذلك لرسول الله فقال ذلك جبرئيل دفعهما إليك.
فضايل العشرة ان جنيا كان في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فدخل علي عليه السلام فغاب الجني فلما خرج على عاد الجني إلى مكانه فقال له النبي: لم غبت عند حضور علي؟
فقال: ان الله خلق ملكا على صورة على يقاتل مع الأنبياء.
الفصول والعيون والمحاسن عن المفيد قال الصادق عليه السلام في حديث بدر: لقد كان يسئل الجريح من المشركين فيقال: من جرحك؟ فيقول: علي بن أبي طالب فإذا قالها مات، قال الحميري:
وقد رويتم له الاملاك ناصرة * تكر ان كر منها ما تخففه وكان ذا في امارات الامام وما * يزال يجمعها فيه مشرفه وقال العوني:
من كان جبريل في الهيجاء يسعده * وكان يعضده ميكال إذ حملوا