مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ٧٩
طيب الريح فأخذ بضبعي فأقامني ثم قال: اقبل عليهم فإنك في طاعة الله وطاعة رسول الله وهما عنك راضيان، قال علي عليه السلام: فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فأخبرته فقال:
يا علي أقر الله عينك ذاك جبرئيل.
العيون والمحاسن باسناده عن أبي عبد الله العنزي قال: إنا جلوس مع علي بن أبي طالب يوم الجمل إذ جاءه الناس يهتفون به يا أمير المؤمنين لقد نالنا النبل والنشاب فتنكر ثم جاء آخرون فذكروا مثل ذلك وقالوا قد جرحنا فقال عليه السلام: من يعذرني من قوم يأمرون بالقتال ولم تنزل بعد الملائكة فقال: إنا لجلوس إذ هبت ريح طيبة من خلفنا والله لوجدت بردها بين كتفي من تحت الدرع والثياب فضرب أمير المؤمنين درعه ثم قام إلى القوم فما رأيت فتحا كان أسرع منه.
وروي عن عامر بن سعد انه لما جاء أبو اليسر الأنصاري بالعباس فقال: والله ما أسرني إلا ابن أخي علي بن أبي طالب، فقال النبي: صدق عمي ذلك ملك كريم، فقال: قد عرفته بحجلته وحسن وجهه، فقال النبي: ان الملائكة الذين أيدني الله بهم على صورة علي بن أبي طالب ليكون ذلك أهيب في صدور الأعداء. وقال أبو اليسر الأنصاري: رأيت العباس أنفا وعقيلا معهما رجل على فرس أبلق عليه ثياب بيض يقود العباس وعقيلا فدفعهما إلى علي وقال يا علي هذان عمك وأخوك فدونكهما فأنت أولى بهما فحكى ذلك لرسول الله فقال ذلك جبرئيل دفعهما إليك.
فضايل العشرة ان جنيا كان في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فدخل علي عليه السلام فغاب الجني فلما خرج على عاد الجني إلى مكانه فقال له النبي: لم غبت عند حضور علي؟
فقال: ان الله خلق ملكا على صورة على يقاتل مع الأنبياء.
الفصول والعيون والمحاسن عن المفيد قال الصادق عليه السلام في حديث بدر: لقد كان يسئل الجريح من المشركين فيقال: من جرحك؟ فيقول: علي بن أبي طالب فإذا قالها مات، قال الحميري:
وقد رويتم له الاملاك ناصرة * تكر ان كر منها ما تخففه وكان ذا في امارات الامام وما * يزال يجمعها فيه مشرفه وقال العوني:
من كان جبريل في الهيجاء يسعده * وكان يعضده ميكال إذ حملوا
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376