أناطه الطهر به مواخيا * في الفضل إذ قال له الله انط وقال الحميري:
فبينا رسول الله يملي اصابه * نعاس فأغفى ساعة متجافيا فأملى عليه جبريل مكانه * من الوحي آيات بها كان آتيا فلما انجلى عنه النعاس كأنه * هلال سرت عنه الغيوم سواريا تلا بعض ما خطت من الخبر كفه * وكان لما أوعى من العلم تاليا فقال علي قال أنت محمد * بل الروح أملاه عليك مباديا أتاني به جبريل يمليه معربا * عليك فلم يغفل ولم يك ناسيا وقال ابن حماد:
ثم لما هب نادى وقد اسود السجل * انني قلت وجبريل الذي كان يمل وله أيضا:
ناجاك لندب علي رب العلى شفاها * في الأرض من غير ترجمان المحبرة:
أمن عليه الوحي املا واثقا * جبريل وهو إليه ذو اطمئنان إذا قال أحمد يا علي اكتب ولا * تلمح وذاك به الأمين أتاني من ذي الجلال فاني عنكما * متبرز في هذه الغطيان وخلا خليل خليله بخليله * ويداه عنه الوحي تكتنفان ووعت مسامعه حلاوة لفظه * ورآه رؤية غير ما رؤيان التهذيب والكافي، قال أبو عبد الله عليه السلام لما هبط جبرئيل عليه السلام بالاذان على رسول الله صلى الله عليه وآله كان رأسه في حجر علي عليه السلام فاذن جبرئيل وأقام فلما انتبه رسول الله صلى الله قال: يا علي سمعت؟ قال نعم. قال حفظت؟ قال نعم، قال ادع بلالا فعلمه، فدعى علي بلالا فعلمه.
محمد بن عمرو باسناده عن جابر بن عبد الله أنه قال: قال رسول الله: ما عصاني قوم من المشركين إلا رميتهم بسهم الله. قيل: وما سهم الله يا رسول الله؟ قال: علي ابن أبي طالب ما بعثته في سرية ولا أبرزته لمبارزة إلا رأيت جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره وملك الموت أمامه وسحابة تظله حتى يعطيه الله خير النصر والظفر.
أبو هريرة: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وآله المغنم في غزاة تبوك خلف عليا على أهله