وقال غيره:
قاتل الروح مرارا تحت رايات علي فضايل الصحابة عن أحمد، وخصايص العلوية عن النطنزي، قال الحارث: لما كانت ليلة بدر قال النبي صلى الله عليه وآله من يستقي لنا من الماء؟ فأحجم الناس فقام علي فاحتضن فرسه ثم اتى بئرا بعيدة القعر مظلمة فانحدر فيها فأوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، تأهبوا لنصرة محمد وحزبه، فهبطوا من السماء لهم لغط يذعر من يسمعه فلما حاذوا البئر سلموا عليه من عند آخرهم اكراما وتبجيلا.
محمد بن ثابت باسناده عن ابن مسعود والفلكي المفسر باسناده عن محمد بن الحنفية قال: بعث رسول الله عليا في غزوة بدر ان يأتيه بالماء حين سكت أصحابه عن ايراده فلما اتى القليب وملا القربة الماء فأخرجها جاءت ريح فهرقته ثم عاد إلى القليب وملا القربة فأخرجها فجاءت ريح فأهرقته وهكذا في الثالثة فلما كانت الرابعة ملاها فأتى بها النبي فأخبر بخبره فقال رسول الله: اما الريح الأولى فجبرئيل في الف من الملائكة سلموا عليك واما الثانية ميكائيل في الف من الملائكة سلموا عليك والريح الثالثة إسرافيل في الف من الملائكة سلموا عليك، وفي رواية ما أتوك إلا ليحفظوك، وقد رواه عبد الرحمن بن صالح باسناده عن الليث وكان يقول: كان لعلي في ليلة واحدة ثلاثة آلاف منقبة وثلاث مناقب ثم يروي هذا الخبر، قال الحميري:
وسلم جبريل وميكال ليلة * عليه وإسرافيل حياه معربا أحاطوا به في ردءة جاء يستقي * وكان على الف بها قد تحزبا ثلاثة آلاف ملائك سلموا * عليه فأدناهم وحيا ورحبا وله أيضا:
ذاك الذي سلم في ليلة * عليه ميكال وجبرئيل ميكال في الف وجبريل في * الف ويعلوهم سرافيل وقال العوني:
بأبى من خفق المسح به * طائرا في الجو في الليل الدجى بأبى من هبط الجب ولم * يخش من أهواله مع من خشي فأتى جبريل مع ميكال مع * عزرائيل مع ما قد روى " المناقب ج 2، م 10 "