مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٨٣
الرضا عليه السلام: قضى أمير المؤمنين عليه السلام في امرأة محصنة فجر بها غلام صغير فامر عمر ان ترجم فقال عليه السلام: لا يجب الرجم إنما يجب الحد لان الذي فجر بها ليس بمدرك. وامر عمر برجل بمني محصن فجر بالمدينة ان يرجم فقال أمير المؤمنين لا يجب عليه الرجم لأنه غائب عن أهله وأهله في بلد آخر إنما يجب عليه الحد، فقال عمر:
لا أبقاني الله لمعضلة لم يكن لها أبو الحسن.
عمرو بن شعيب والأعمش وأبو الضحى والقاضي وأبو يوسف عن مسروق:
اتي عمر بامرأة أنكحت في عدتها ففرق بينهما وجعل صداقها في بيت المال وقال:
لا أجيز مهرا رد نكاحه وقال لا تجتمعان ابدا، فبلغ ذلك عليا عليه السلام فقال: وان كانوا جهلوا السنة لها المهر بما استحل من فرجها ويفرق بينهما فإذا انقضت عدتها فهو خاطب من الخطاب، فخطب عمر الناس فقال: ردوا الجهالات إلى السنة، ورجع عمر إلى قول علي.
ومن ذلك ذكر الجاحظ عن النظام في كتاب الفتيا ما ذكر عمرو بن داود عن الصادق عليه السلام قال: كان لفاطمة عليها السلام جارية يقال لها فضة فصارت من بعدها لعلي عليه السلام فزوجها من أبي ثعلبة الحبشي فأولدها ابنا ثم مات عنها أبو ثعلبة وتزوجها من بعده أبو مليك الغطفاني ثم توفي ابنها من أبي ثعلبة فامتنعت من أبي مليك ان يقربها فاشتكاها إلى عمر وذلك في أيامه فقال لها عمر: ما يشتكي منك أبو مليك يا فضة؟ فقالت: أنت تحكم في ذلك وما يخفى عليك، قال عمر: ما أجد لك رخصة، قالت يا أبا حفص ذهب بك المذاهب ان ابني من غيره مات فأردت ان استبرئ نفسي بحيضة فإذا انا حضت علمت أن ابني مات ولا أخ له وان كنت حاملا كان الولد في بطني اخوه، فقال عمر: شعرة من آل أبي طالب أفقه من عدي.
الأصبغ بن نباتة: ان عمر حكم على خمسة نفر في زنا بالرجم فخطاه أمير المؤمنين في ذلك وقدم واحدا فضرب عنقه وقدم الثاني فرجمه وقدم الثالث فضربه الحد وقدم الرابع فضربه نصف الحد خمسين جلدة وقدم الخامس فعزره فقال عمر: كيف ذلك!
فقال عليه السلام: اما الأول فكان ذميا زنى بمسلمة فخرج عن ذمته واما الثاني فرجل محصن زنى فرجمناه واما الثالث فغير محصن فضربناه الحد واما الرابع فعبد زنى فضربناه نصف الحد واما الخامس فمغلوب على عقله مجنون فعزرناه، فقال عمر: لا عشت في أمة لست فيها يا أبا الحسن.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376