مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٨٥
المنهال عن عبد الرحمن بن عايد الأزدي قال: اتي عمر بن الخطاب بسارق فقطعه ثم اتي به الثانية فقطعه ثم اتي به الثالثة فأراد قطعه فقال علي: لا تفعل قد قطعت يده ورجله ولكن احبسه.
احياء علوم الدين عن الغزالي ان عمر قبل الحجر ثم قال: اني لاعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك لما قبلتك، فقال علي عليه السلام: بل هو يضر وينفع، فقال: وكيف؟ قال: ان الله تعالى لما اخذ الميثاق على الذرية كتب الله عليهم كتابا ثم القمه هذا الحجر فهو يشهد للمؤمن بالوفاء ويشهد على الكافر بالجحود قيل فذلك قول الناس عند الاستلام: اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك، هذا ما رواه أبو سعيد الخدري، وفي رواية شعبة عن قتادة عن أنس فقال له علي:
لا نقل ذلك فان رسول الله صلى الله عليه وآله ما فعل فعلا ولا سن سنة إلا عن أمر الله نزل على حكمه، وذكر باقي الحديث.
فضايل العشرة انه اتي عمر بابن اسود انتفى منه أبوه فأراد عمر أن يعزره فقال علي عليه السلام للرجل: هل جامعت أمه في حيضها؟ قال نعم، قال: فلذلك سوده الله، فقال عمر: لولا علي لهلك عمر. وفي رواية الكلبي: قال أمير المؤمنين: فانطلقا فإنه ابنكما وإنما غلب الدم النطفة، الخبر.
القاضي النعمان في شرح الاخبار عن عمر بن حماد القتاد باسناده عن أنس قال:
كنت مع عمر بمنى إذ اقبل اعرابي ومعه ظهر فقال لي عمر: سله هل يبيع الظهر؟
فقمت إليه فسألته قال نعم، فقام إليه فاشترى منه أربعة عشر بعيرا ثم قال: يا انس الحق هذا الظهر، فقال الاعرابي: جردها من أحلاسها وأقتابها، فقال عمر: إنما اشتريتها بأحلاسها وأقتابها، فاستحكما عليا فقال عليه السلام: كنت اشترطت عليه أقتابها وأحلاسها؟
فقال عمر لا، قال: فجردها له فإنما لك الإبل، فقال عمر: يا انس جردها وادفع أقتابها وأحلاسها إلى الاعرابي وألحقها بالظهر، ففعلت.
وفيه عن يزيد بن أبي خالد باسناده إلى طلحة بن عبد الله قال: اتي عمر بمال فقسمه بين المسلمين ففضلت منه فضلة فاستشار فيها من حضره من الصحابة فقالوا:
خذها لنفسك فإنك ان قسمتها لم يصب كل رجل منها إلا ما يلتفت إليه، فقال علي:
اقسمها أصابهم من ذلك ما أصابهم فالقليل في ذلك والكثير سواء، ثم التفت إلى علي فقال: ويدلك مع أياد لم أجزك بها.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376