مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٨٢
بالمال منك ومن ساير الخلق أجمعين، ثم أمر الحاضرين بشم الضلع فشموه فلم ينبعث الدم من واحد منهم فأمر ان أعيد إليه ثانية وقال شمه فلما شمه انبعث الدم انبعاثا كثيرا فقال عليه السلام: انه أبوه، فسلم إليه المال ثم قال: والله ما كذبت ولا كذبت.
واتي إليه برجل وامرأة فقال الرجل لها يا زانية فقال أنت ازنى مني فامر بأن يجلدا فقال علي عليه السلام: لا تعجلوا على المرأة حدان وليس على الرجل شئ منها حد لفريتها وحد لاقرارها على نفسها لأنها قذفته إلا انها تضرب ولا تضرب بها الغاية.
عمرو بن داود عن الصادق عليه السلام ان عقبة بن أبي عقبة مات فحضر جنازته علي وجماعة من أصحابه وفيهم عمر فقال علي لرجل كان حاضرا ان عقبة لما توفى حرمت امرأتك فاحذر ان تقربها، فقال عمر: كل قضاياك يا أبا الحسن عجيب وهذه من أعجبها يموت الانسان فتحرم على آخر امرأته! فقال نعم ان هذا عبد كان لعقبة تزوج امرأة حرة وهي اليوم ترث بعض ميراث عقبة فقد صار بعض زوجها رقا لها وبضع المرأة حرام على عبدها حتى تعتقه ويتزوجها، فقال عمر: لمثل هذا نسألك عما اختلفنا فيه روض الجنان عن أبي الفتوح الرازي انه حضر عنده أربعون نسوة وسألنه عن شهوة الآدمي فقال: للرجل واحد وللمرأة تسعة، فقلن: ما بال الرجال لهم دوام ومتعة وسراري بجزء من تسعة ولا يجوز لهن إلا زوج واحد مع تسعة اجزاء؟
فافحم فرفع ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأمر ان تأتي كل واحدة منهن بقارورة من ماء وأمرهن بصبها في إجانة ثم امر كل واحدة منهن تغرف ماءها فقلن لا يتميز ماؤنا فأشار عليه السلام ان لا يفرقن بين الأولاد وإلا لبطل النسب والميراث. وفي رواية يحيى بن عقيل ان عمر قال: لا أبقاني الله بعدك يا علي.
وجاءت امرأة إليه فقالت:
ما ترى أصلحك الله * واثري لك اهلا في فتاة ذات بعل * أصبحت تطلب بعلا بعد إذن من أبيها * أترى ذلك حلا؟
فأنكر ذلك السامعون فقال أمير المؤمنين عليه السلام: احضر بني بعلك، فأمره بطلاقها ففعل ولم يحتج لنفسه بشئ فقال عليه السلام: انه عنين، فأقر الرجل بذلك فأنكحها رجلا من غير أن تقضي عدة.
أبو بكر الخوارزمي: إذا عجز الرجال عن الامتاع فتطليق الرجال إلى النساء.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376