مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٢ - الصفحة ١٦٠
تفسير الامام أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام في قوله تعالى: (قل يا أيها الذين هادوا) الآية، ان اليهود قالوا: يا محمد إن كان دعاؤكم مستجابا فادعوا لابن رئيسنا هذا ليعافيه الله من البرص، فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا أبا الحسن ادع الله له بالعافية، فدعا فعوفي فصار أجمل الناس فشهد الشهادتين فقال أبوه: كان هذا وفاق صحته فادع علي فقال: اللهم إبله ببلاء ابنه، فصار في الحال أبرص أجذم أربعين سنة آية للعالمين.
الحاتمي باسناده عن ابن عباس انه دخل اسود إلى أمير المؤمنين عليه السلام وأقر انه سرق فسأله ثلاث مرات قال: يا أمير المؤمنين طهرني فانى سرقت. فأمر عليه السلام بقطع يده فاستقبله ابن الكواء فقال: من قطع يدك؟ فقال: ليث الحجاز وكبش العراق ومصادم الابطال المنتقم من الجهال كريم الأصل شريف الفصل محل الحرمين وارث المشعرين أبو السبطين أول السابقين وآخر الوصيين من آل يس المؤيد بجبرائيل المنصور بميكائيل الحبل المتين المحفوظ بجند السماء أجمعين ذاك والله أمير المؤمنين على رغم الراغمين في كلام له، قال ابن الكواء: قطع يدك وتثني عليه! قال:
لو قطعني إربا إربا ما ازددت له إلا حبا، فدخل على أمير المؤمنين واخبره بقصة الأسود فقال: يا بن الكواء ان محبينا لو قطعناهم إربا إربا ما ازدادوا لنا إلا حبا وان في أعدائنا من لو العقناهم السمن والعسل ما ازدادوا لنا إلا بغضا، وقال للحسن عليه السلام: عليك بعمك الأسود، فأحضر الحسن الأسود إلى أمير المؤمنين واخذ يده ونصبها في موضعها وتغطى بردائه وتكلم بكلمات يخفيها فاستوت يده وصار يقاتل بين يدي أمير المؤمنين إلى أن استشهد بالنهروان، ويقال كان اسم هذا الأسود أفلح. وقال المشتاق:
فقال له اني جنيت فحدني * ومن بعد حد الله مولاي فاقتلني فجز يمين العبد من حد قطعها * ومر بها راض على المرتضى يثني فقال له تمدح لمن لك قاطع * وذا عجب يسري به الناس في المدن فقال لهم ما كان مولاي جايرا * أقام حدود الله بالعدل وأنصفني فمروا بنحو المرتضى يخبرونه * فقال نعم استبشروا شيعتي منى ولو انني قطعتهم في محبتي * لما زال منهم بالولاء أحد عني فالزق كف العبد مع عظم زنده * وعاد كأيام الرفاهة يستثني ومر ينادي انني عبد حيدر * على ذاك يحييني الاله ويقبرني " المناقب ج 2، م 20 "
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (باب ما تفرد من مناقبه (ع)) منزلته عند الميزان والكتاب والحساب 4
2 في انه عليه السلام جواز الصراط وقسيم الجنة والنار 6
3 فصل: في انه الساقي والشفيع 12
4 فصل: في القرابة 17
5 في قرابته (ع) برسول الله (ص) 19
6 فصل: في آثار حمله وكيفية ولادته 20
7 فصل: في الطهارة والرتبة 24
8 طهارته وعصمته عليه السلام 25
9 فصل: في المصاهرة مع النبي (ص) 29
10 فصل: في الأخوة 32
11 فصل: في الجوار وسد الأبواب 36
12 فصل: في الأولاد 41
13 فصل: في المشاهد 44
14 فصل: في ظلامة أهل البيت (ع) 47
15 فصل: في مصائب أهل البيت (ع) 51
16 فصل: في الاختصاص بالنبي (ص) 58
17 (باب ذكره عند الخالق وعند المخلوقين) فصل: في تحف الله عز وجل له 69
18 فصل: في محبة الملائكة إياه 73
19 فصل: في مقاماته مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام 83
20 فصل: في أحواله مع إبليس وجنوده 86
21 فصل: في ذكره في الكتب 90
22 اخباره " ع " بالغيب 94
23 اخباره بالمنايا والبلايا 105
24 فصل: في إجابة دعواته 112
25 فصل: في نواقض العادات منه 120
26 فصل: في معجزاته في نفسه " ع " 128
27 فصل: في انقياد الحيوانات له " ع " 133
28 انقياد الجن له عليه السلام 137
29 انقياد الحيوانات له (ع) 140
30 طاعة الجمادات له " ع " 143
31 أموره مع المرضى والموتى 159
32 فصل: فيمن غير الله حالهم وهلكهم ببغضه عليه السلام 166
33 فصل: فيما ظهر بعد وفاته 170
34 (باب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام) قضايا أمير المؤمنين في حال حيوة رسول الله " ص " 176
35 في قضاياه في عهد أبي بكر 178
36 فصل: في قضاياه في عهد عمر 181
37 فصل: في ذكر قضاياه في عهد عثمان 192
38 قضاياه فيما بعد بيعة العامة 194
39 قضاياه في خلافته عليه السلام 196
40 باب النصوص على امامة (ع) فصل: في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله) الخ 208
41 تصدقه عليه السلام بالخاتم 211
42 في قوله تعالى: والنجم إذا هوى 215
43 في معنى قوله تعالى أطيعوا الله) الخ 217
44 في حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 220
45 قصة يوم الغدير والتصريح بولايته 222
46 فصل: في انه أمير المؤمنين والوزير والأمين 252
47 فيما ورد في قصة يوم الغدير 253
48 في انه عليه السلام أحب الخلق إلى الله تعالى 257
49 (باب تعريف باطنه (ع)) فصل: في انه أحب الخلق إلى الله والى رسوله 258
50 في انه الخليفة والامام والوارث 264
51 فصل: في انه خير الخلق بعد النبي (ص) 265
52 في انه السبيل والصراط المستقيم 270
53 فصل في انه حبل الله والعروة الوثقى وصالح المؤمنين والاذن الواعية والنبأ العظيم 273
54 في انه النور والهدى 278
55 في انه الشاهد والشهيد 283
56 في انه الصديق والفاروق 287
57 في انه سيجعل لهم الرحمن ودا 288
58 في انه الايمان والاسلام 290
59 فصل: في انه حجة الله وذكره وآيته وفضله ورحمته ونعمته 292
60 في انه الرضوان والاحسان والجنة والفطرة ودابة الأرض 295
61 في انه المعنى بالاحسان 298
62 في تسميته (ع) بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب 301
63 (باب مختصر من مغازيه (ع)) فصل: فيما ظهر منه " ع " في يوم أحد 314
64 فصل: في مقامه " ع " في غزوة خيبر 318
65 فصل: فيما ظهر منه " ع " في حرب الجمل 334
66 فصل: في الحكمين والخوارج 363
67 في نتف من مزاحه عليه السلام 376