(عليهم السلام) فكان مما وجد في صحيفة شيث، بعد كلام طويل ما لفظه: وعند انقضاء مناجاة آدم (عليه السلام) ربه، خر ساجدا، فأوحى الله عز وجل إليه، وهو أعلم به وبقلبه: ما سجودك هذا؟
قال: تعبدا لك يا إلهي وحدك، وتعظيما لأوليائك هؤلاء الذين كرمت ورفعت، وكانت أول سجدة سجدها مخلوق، فشكر الله عز وجل ذلك له، فاسجد له ملائكته، وأباحه جنته، وأوحى إليه: اما اني مخرجهم من صلبك، وجاعلهم في ذريتك، فلما قارف (1) آدم الخطيئة واخرج من الجنة، توسل إلى الله وهو ساجد، بمحمد وحامته (2) وأهل بيته (عليهم السلام) هؤلاء، فغفر له خطيئته، وجعله الخليفة في ارضه، الخبر.
5230 / 7 - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (خلقكم من سبع يعني من العظم والعصب والعروق واللحم والجلد والشعر والروح ورزقكم من سبع يعني من دم الحيض أولا في بطن الأم ثم اللبن ثم الماء ثم النبات من الأرض ثم الثمار من الشجر ثم اللحوم من الأغنام ثم العسل من النحل فاسجدوا لله على سبعة أعضاء).
وقال (صلى الله عليه وآله): (ان الأرض التي يسجد عليها المؤمن، يضئ نورها إلى السماء).