نرجو رحمتك ونخشى عذابك، ان عذابك بالكفار ملحق (3)، اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، انك تقضي ولا يقضى عليك، انه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك، {ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} (4)).
ورواه الشهيد في مزاره (5): عن حبيب بن أبي ثابت، مثله.
قلت: قال العلامة في التذكرة (6): روى واحد من الصحابة سورتين إحداهما: اللهم انا نستعينك ونستغفرك، ونستهديك ونستنصرك، ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، ونشكرك ولا نكفرك، ونخلع من يفجرك.
والثانية: اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، واليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، ان عذابك بالكفار ملحق.
فقال عثمان: اجعلوها في القنوت، ولم يثبتهما في المصحف، وكان عمر يقنت بذلك، ولم ينقل ذلك من طريق أهل البيت (عليهم السلام)، فلو قنت بذلك جاز لاشتماله على الدعاء، انتهى.