أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله تبارك وتعالى: على ثوابك، ولا أرضى لك بدون الجنة. ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال) عن محمد ابن الحسن الصفار، عن أحمد بن إسحاق. ورواه الحميري في (قرب الإسناد) عن أحمد بن إسحاق مثله.
5 - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن هارون ابن الجهم، عن إسماعيل بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: المؤمن رحمة على المؤمن؟ قال نعم، قلت: وكيف ذاك؟ قال: أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة فإنما ذلك رحمة من الله ساقها إليه وسيبها له، فإن قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها، وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنما رد عن نفسه رحمة من الله عز وجل ساقها إليه وسيبها له وادخر الله عز وجل تلك الرحمة إلى يوم القيامة حتى يكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها، إن شاء صرفها إلى نفسه، وإن شاء صرفها إلى غيره: " إلى أن قال: " استيقن أنه لن يردها عن نفسه، يا إسماعيل من أتاه أخوه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له سلط الله عليه شجاعا ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة مغفورا له أو معذبا. ورواه الصدوق في (عقاب الأعمال)، عن أبيه، عن سعد، عن عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن هارون بن الجهم مثله.
6 - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن محمد بن أورمة، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: تنافسوا في المعروف لإخوانكم، وكونوا من أهله، فان للجنة بابا يقال له: المعروف، لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا، وإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكل