وتطفئ غضب الرب، وصنايع المعروف فإنها تدفع ميتة السوء، وتقي مصارع الهوان الحديث. ورواه الحسين بن سعيد في (كتاب الزهد) عن حماد بن عيسى مثله.
13 - وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الجازي، عن أبي بصير قال: ذكرنا عند أبي عبد الله عليه السلام الأغنياء من الشيعة، فكأنه كره ما سمع منا فيهم، فقال: يا أبا محمد إذا كان المؤمن غنيا وصولا رحيما له معروف إلى أصحابه أعطاه الله أجر ما ينفق في البر مرتين ضعفين لان الله يقول في كتابه: وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون.
14 - وفي (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن الحسن بن محبوب، عن علي بن يقطين قال قال لي أبو الحسن موسى عليه السلام كان في بني إسرائيل مؤمن وكان له جار كافر، فكان الكافر يرفق بالمؤمن، ويوليه المعروف في الدنيا، فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين، وكان يقيه حرها ويأتيه الرزق من غيرها، وقيل له: هذا ما كنت تدخله على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق، وتوليه من المعروف في الدنيا.
15 - وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب عن جميل بن دراج، عن حريز أو مرازم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أيما مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصل ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ورواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن دراج، عن حديد بن حكيم أو مرازم نحوه.