إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم، وإن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه، وانتفخت أوداجه، ودخل الشيطان فيه، فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض، فان رجز الشيطان ليذهب عنه عند ذلك.
13 - وعنهم، عن سهل، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذاب يوم القيامة.
14 - محمد بن علي بن الحسين قال: مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوم يتشائلون حجرا، فقال: ما هذا؟ فقالوا: نختبر أشدنا وأقوانا، فقال ألا أخبركم بأشدكم وأقواكم؟
قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أشدكم وأقواكم الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا باطل، وإذا سخط لم يخرجه سخطه من قول الحق، وإذا ملك لم يتعاط ما ليس له بحق وفي (المجالس) وفي (معاني الأخبار) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام مثله.
15 - وفي (الخصال) عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن الصلت، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الحواريون لعيسى عليه السلام: أي الأشياء أشد؟ قال: أشد الأشياء غضب الله عز وجل، قالوا، بما نتقي غضب الله؟ قال: بأن لا تغضبوا، قالوا:
وما بدؤ الغضب؟ قال، الكبر والتجبر ومحقرة الناس.