مثل ذلك، فإذا بعث يلقاه فيقول له مثل ذلك، ثم لا يزال معه عند كل هول يبشره ويقول له مثل ذلك، فيقول له: من أنت رحمك الله؟ فيقول: أنا السرور الذي أدخلته على فلان.
13 - الحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن عبد الله بن سنان، قال: كان رجل عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقرأ هذه الآية (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فما ثواب من أدخل عليه السرور؟ فقلت: جعلت فداك عشر حسنات، فقال: إي والله وألف ألف حسنة.
* الشرح:
قوله (فما ثواب من أدخل عليه السرور؟ فقلت جعلت فداك عشر حسنات) لعل الغرض من السؤال إعداد المخاطب للحق والإخبار بما لا يعلم أو استعلام مبلغه من العلم فأجاب بأن له عشر حسنات وكأنه استند بقوله تعالى (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) فصدقه (عليه السلام) بقوله «إي والله» ثم قال: (والف ألف حسنة) لأن الله تعالى يزيد لمن يشاء ولديه مزيد.
14 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن اورمة، عن علي بن يحيى، عن الوليد ابن العلاء عن ابن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أدخل السرور على مؤمن فقد أدخله على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن أدخله على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد وصل ذلك إلى الله وكذلك من أدخل عليه كربا.
15 - عنه، عن إسماعيل بن منصور، عن المفضل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أيما مسلم لقى مسلما فسره سره الله عز وجل.
* الشرح:
قوله (سره الله عز وجل) أي بالكرامة التي لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
16 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أحب الأعمال إلى الله عز وجل إدخال السرور على المؤمن إشباع جوعته أو تنفيس كربته أو قضاء دينه.
* الشرح:
قوله (أو تنفيس كربته) أي كشفها وإزالتها والكرب بالفتح والكربة بالضم الحزن يأخذ بالنفس وجمع الكربة كرب مثل غرفة وغرف.