كان مؤمنا ووضع بالكفر من كان الناس يسمونه شريفا إذا كان كافرا، فليس لأحد فضل على أحد إلا بالتقوى.
* الشرح:
قوله (وأنا في الحسب الضخم من قومي) في المصباح: ضخم الشيء - بالضم - ضخما - مثال عنب - وضخامة عظم فهو ضخم، والجمع ضخام مثل سهم وسهام، افتخر الرجل بالحسب وهو من صفات الجاهلية ولم يعلم أن الله سبحانه جعل النسب سببا للتعارف والتواصل وأن اشتهار بعض الإنسان دون بعض لا يقتضي كرامة المشهور عند الله تعالى وأن كمال الرجل بحسب الإيمان والتقوى كما قال الله عز وجل: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وأن العبد الحبشي المتقي أفضل وأكرم من الحر القرشي الغير المتقي.
4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عيسى بن الضحاك قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): عجبا للمختال الفخور وإنما خلق من نطفة ثم يعود جيفة وهو فيما بين ذلك لا يدري ما يصنع به.
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل فقال: يا رسول الله أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما إنك عاشرهم في النار.
* الشرح:
قوله (قال: أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل فقال يا رسول الله أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما إنك عاشرهم في النار) تكبر هذا الرجل وتفاخر بسمو النسب وعلو الحسب فرد عليه النبي (صلى الله عليه وآله) بأنه وآباءه كلهم في النار وكان ذلك باعتبار أن آباءه كانوا أيضا موصوفين بوصف التكبر، أو باعتبار أن كلهم كانوا كفارا أو باعتبار أن هذا الرجل كان متكبرا وآباءه كانوا كفارا وهو الأظهر.
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): آفة الحسب الافتخار.