شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٩ - الصفحة ٣٠
* الشرح:
قوله (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم) أي لا يعزم دفع الأذى والكرب عنهم ولا يقصد إعانتهم في أمر الدنيا والآخرة وقضاء حوائجهم وإيصال الخير إليهم وإرشادهم إلى مصالحهم (ومن سمع رجلا ينادي يا للمسلمين) للاستغاثة لدفع المكاره والمصائب ورفع الشرور والنوائب والاستعانة في أمر من الأمور.
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخلق عيال الله فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على أهل بيته سرورا.
* الشرح:
قوله (الخلق عيال الله) عيال الرجل من تجب عليه مؤونته ونفقته وتدبير أموره ورعاية مصالحه، واستعار لفظ العيال للخلق بالنسبة إلى الخالق الرازق المقدر لأقواتهم والمدبر لأحوالهم في معاشهم ومعادهم (فأحب الخلق إلى الله) وأرفعهم منزلة وأشرفهم مرتبة وأعلاهم درجة (من نفع عيال الله) بنعمة يسد بها خلتهم ويرفع بها جوعتهم، أو بإعانة يدفع بها بليتهم، أو بإرشاد يزيد به هدايتهم. أو بغير ذلك من نافع الدين والدنيا، ومنافع الدين أشرف قدرا وأبقى وأدوم نفعا وأوفى سيما إذا أخلص في نفعهم وطلب به رضا المولى كما روي: «أن لله عبادا خلقهم لمنافع الناس أولئك الآمنون من عذاب الله».
7 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة قال: حدثني من سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أحب الناس إلى الله؟ قال: أنفع الناس للناس.
8 - عنه، عن علي بن الحكم، عن مثنى بن الوليد الحناط، عن فطر بن خليفة عن عمر بن علي ابن الحسين، عن أبيه صلوات الله عليهما قال: قال رسول (صلى الله عليه وآله) من رد عن قوم من المسلمين عادية [ماء] أو نارا وجبت له الجنة.
* الشرح:
قوله (من رد عن قوم من المسلمين عادية [ماء] أو نار وجبت له الجنة) لفظة ماء ليست في كثير من النسخ، والعادية المتجاوز عن الحد، والتاء للمبالغة، وعدوانهما يشمل الغرق والحرق وتخريب البناء والأموال وغير ذلك من أنواع الضرر.
9 - عنه، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (وقولوا للناس حسنا) قال: قولوا للناس حسنا ولا تقولوا إلا خيرا حتى تعلموا ما
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الاستغناء عن الناس 3
2 باب صلة الرحم 6
3 باب البر بالوالدين 19
4 باب الاهتمام بأمور المسلمين والنصيحة لهم ونفعهم 29
5 باب اجلال الكبير 31
6 باب إخوة المؤمنين بعضهم لبعض 33
7 باب فيما يوجب الحق لمن انتحل الايمان وينقضه 38
8 باب في ان التواخي لم يقع على الدين وانما هو التعارف 39
9 باب حق المؤمن على أخيه وأداء حقه 40
10 باب التراحم والتعاطف 51
11 باب زيارة الاخوان 52
12 باب المصافحة 57
13 باب المعانقة 63
14 باب التقبيل 65
15 باب تذاكر الاخوان 67
16 باب ادخال السرور على المؤمنين 71
17 باب قضاء حاجة المؤمن 77
18 باب السعي في حاجة المؤمن 82
19 باب تفريج كرب المؤمن 87
20 باب اطعام المؤمن 89
21 باب من كسا مؤمنا 95
22 باب في إلطاف المؤمن وإكرامه 97
23 باب في خدمته 101
24 باب نصيحة المؤمن 101
25 باب الإصلاح بين الناس 103
26 باب في أحياء المؤمن 105
27 باب في الدعاء للأهل إلى الايمان 107
28 باب في ترك دعاء الناس 108
29 باب أن الله إنما يعطي الدين من يحبه 114
30 باب سلامة الدين 115
31 باب التقية 118
32 باب الكتمان 127
33 باب المؤمن وعلاماته وصفاته 137
34 باب في قلة المؤمن 184
35 باب الرضا بموهبة الايمان والصبر على كل شيء بعده 189
36 باب في سكون المؤمن إلى المؤمن 196
37 باب فيما يدفع الله بالمؤمن 197
38 باب في ان المؤمن صنفان 198
39 باب ما اخذه الله على المؤمن من الصبر على ما يلحقه فيما ابتلي به 201
40 باب شدة ابتلاء المؤمن 206
41 باب فضل فقراء المسلمين 221
42 باب 231
43 باب ان للقلب اذنين ينفث فيهما الملك والشيطان 233
44 باب الروح الذي أيد به المؤمن 239
45 باب الذنوب 241
46 باب استصغار الذنب 279
47 باب الإصرار على الذنب 281
48 باب في أصول الكفر وأركانه 283
49 باب الرياء 291
50 باب طلب الرئاسة 300
51 باب اختتال الدنيا بالدين 304
52 باب من وصف عدلا وعمل بغيره 305
53 باب المراء والخصومة ومعاداة الرجال 306
54 باب الغضب 310
55 باب الحسد 316
56 باب العصبية 321
57 باب الكبر 323
58 باب العجب 332
59 باب حب الدنيا والحرص عليها 337
60 باب الطمع 352
61 باب الخرق 353
62 باب سوء الخلق 354
63 باب السفه 356
64 باب البذاء 358
65 باب من يتقى شره 365
66 باب البغي 367
67 باب الفخر والكبر 369
68 باب القسوة 375
69 باب الظلم 379
70 باب اتباع الهوى 388
71 باب المكر والغدر والخديعة 393
72 باب الكذب 397
73 باب ذي اللسانين 409
74 باب الهجرة 411
75 باب قطعية الرحم 414
76 باب العقوق 418
77 باب الانتفاء 421
78 باب من آذى المسلمين واحتقرهم 421
79 فهرس الآيات 430