شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٩ - الصفحة ٢١
الترمذي عن ابن عمر قال: «كانت لي زوجة أحبها وكان أبي يكرهها فأمرني بطلاقها فأبيت فذكر ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا عبد الله طلقها» قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سيف، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يأتي يوم القيامة شيء مثل الكبة فيدفع في ظهر المؤمن فيدخله الجنة، فيقال: هذا البر.
* الشرح:
قوله (مثل الكبة) الكبة بالفتح الجماعة من الناس والبر قد يراد به كمال الايمان قال الله تعالى:
(ولكن البر من اتقى) وقد يراد به العفة، ويقابله الفجور، وقد يراد به الإحسان والطاعة للوالدين والرفق بهما وطلب ما يوجب سرورهما وترك ما يوجب حزنهما وهو داخل تحت العفة ومراد هنا.
4 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله.
* الشرح:
قوله (أي الأعمال أفضل قال الصلاة) أريد بالأعمال الأعمال البدنية، فلا يرد أن معرفة الله ومعرفة شرائعه أفضل كما دل عليه بعض الروايات وصرح به الأصحاب ثم الأعمال المذكورة المتقدم منها أفضل من المتأخر بدليل خارج.
5 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن درست ابن أبي منصور، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: سأل رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما حق الوالد على ولده؟
قال: لا يسميه باسمه، ولا يمشي بين يديه، ولا يجلس قبله ولا يستسب له.
* الشرح:
قوله (لا يسميه باسمه) لما فيه من التحقير وترك التعظيم والتوقير عرفا بل يسميه بالأب فيقول يا أبه أو أخبرني أبي أو باللقب والكنية وغير ذلك من الألفاظ الدالة على التوقير.
قوله (ولا يمشي بين يديه ولا يجلس قبله) في المجالس أو عند إرادتهما الجلوس لما فيهما من التحقير وخلاف الآداب (ولا يستسب) أي لا يعرضه للسب ولا يجر السب إليه وذلك بأن يسب أبا زيد فيسب زيد أباه مجازاة، وحكم الأم في جميع ذلك حكم الأب، ويدل على ذلك أيضا قوله تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم). ولا ريب في أن ذلك فسق من وجوه أحدها أنه سب أبا زيد، وثانيها أنه صار سببا لسب أبيه، وثالثها أنه صار سببا لفعل زيد والبادي أظلم. وهل صدر منه كبيرة باعتبار سب أبيه أم لا قيل يحتمل الأول لأن سب الأجنبي كبيرة وسب الأب أقبح منه فيكون كبيرة بالطريق الأولى وفيه نظر لأنا لا نسلم أن سب الأجنبي
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الاستغناء عن الناس 3
2 باب صلة الرحم 6
3 باب البر بالوالدين 19
4 باب الاهتمام بأمور المسلمين والنصيحة لهم ونفعهم 29
5 باب اجلال الكبير 31
6 باب إخوة المؤمنين بعضهم لبعض 33
7 باب فيما يوجب الحق لمن انتحل الايمان وينقضه 38
8 باب في ان التواخي لم يقع على الدين وانما هو التعارف 39
9 باب حق المؤمن على أخيه وأداء حقه 40
10 باب التراحم والتعاطف 51
11 باب زيارة الاخوان 52
12 باب المصافحة 57
13 باب المعانقة 63
14 باب التقبيل 65
15 باب تذاكر الاخوان 67
16 باب ادخال السرور على المؤمنين 71
17 باب قضاء حاجة المؤمن 77
18 باب السعي في حاجة المؤمن 82
19 باب تفريج كرب المؤمن 87
20 باب اطعام المؤمن 89
21 باب من كسا مؤمنا 95
22 باب في إلطاف المؤمن وإكرامه 97
23 باب في خدمته 101
24 باب نصيحة المؤمن 101
25 باب الإصلاح بين الناس 103
26 باب في أحياء المؤمن 105
27 باب في الدعاء للأهل إلى الايمان 107
28 باب في ترك دعاء الناس 108
29 باب أن الله إنما يعطي الدين من يحبه 114
30 باب سلامة الدين 115
31 باب التقية 118
32 باب الكتمان 127
33 باب المؤمن وعلاماته وصفاته 137
34 باب في قلة المؤمن 184
35 باب الرضا بموهبة الايمان والصبر على كل شيء بعده 189
36 باب في سكون المؤمن إلى المؤمن 196
37 باب فيما يدفع الله بالمؤمن 197
38 باب في ان المؤمن صنفان 198
39 باب ما اخذه الله على المؤمن من الصبر على ما يلحقه فيما ابتلي به 201
40 باب شدة ابتلاء المؤمن 206
41 باب فضل فقراء المسلمين 221
42 باب 231
43 باب ان للقلب اذنين ينفث فيهما الملك والشيطان 233
44 باب الروح الذي أيد به المؤمن 239
45 باب الذنوب 241
46 باب استصغار الذنب 279
47 باب الإصرار على الذنب 281
48 باب في أصول الكفر وأركانه 283
49 باب الرياء 291
50 باب طلب الرئاسة 300
51 باب اختتال الدنيا بالدين 304
52 باب من وصف عدلا وعمل بغيره 305
53 باب المراء والخصومة ومعاداة الرجال 306
54 باب الغضب 310
55 باب الحسد 316
56 باب العصبية 321
57 باب الكبر 323
58 باب العجب 332
59 باب حب الدنيا والحرص عليها 337
60 باب الطمع 352
61 باب الخرق 353
62 باب سوء الخلق 354
63 باب السفه 356
64 باب البذاء 358
65 باب من يتقى شره 365
66 باب البغي 367
67 باب الفخر والكبر 369
68 باب القسوة 375
69 باب الظلم 379
70 باب اتباع الهوى 388
71 باب المكر والغدر والخديعة 393
72 باب الكذب 397
73 باب ذي اللسانين 409
74 باب الهجرة 411
75 باب قطعية الرحم 414
76 باب العقوق 418
77 باب الانتفاء 421
78 باب من آذى المسلمين واحتقرهم 421
79 فهرس الآيات 430