الله (صلى الله عليه وآله) ليلا. فقال (عليه السلام): إنها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها، وحرام على من يتولاهم أن يصلي على أحد من ولدها (1).
1019 / 10 - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن خالد، عن خلف بن حماد، عن أبي الحسن العبدي، عن الأعمش، عن عبابة بن ربعي، عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتاني جبرئيل وهو فرح مستبشر، فقلت له:
حبيبي جبرئيل مع ما أنت فيه من الفرح، ما منزلة أخي وابن عمي علي بن أبي طالب عند ربه؟
فقال جبرئيل: يا محمد، والذي بعثك بالنبوة، واصطفاك بالرسالة، ما هبطت في وقتي هذا إلا لهذا. يا محمد، الله العلي الأعلى يقرأ عليك السلام، ويقول: محمد نبي رحمتي، وعلي مقيم حجتي، لا أعذب من والاه وإن عصاني، ولا أرحم من عاداه وإن أطاعني.
قال ابن عباس: ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة أتاني جبرئيل (عليه السلام) وبيده لواء الحمد وهو سبعون شقة، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر، فيدفعه إلي فاخذه وأدفعه إلى علي بن أبي طالب.
فقال رجل: يا رسول الله، وكيف يطيق علي حمل اللواء، وقد ذكرت أنه سبعون شقة، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر! فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: يا رجل، إنه إذا كان يوم القيامة أعطى الله عليا من القوة مثل قوة جبرئيل (عليه السلام)، ومن الجمال مثل جمال يوسف (عليه السلام)، ومن الحلم مثل حلم رضوان، ومن الصوت ما يداني صوت داود (عليه السلام)، ولولا أن داود خطيب في الجنان لأعطي علي مثل صوته، وإن عليا أول من يشرب من السلسبيل والزنجبيل، وإن لعلي وشيعته من