ولن تضلوا؟ قالوا: بلى، يا رسول الله. قال: إن إمامكم ووليكم علي بن أبي طالب، فوازروه وناصحوه وصدقوه، فإن جبرئيل أمرني بذلك (1).
765 / 23 - حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي بمدينة السلام، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا أبو عبد الله والحسين بن علي السكوني (2)، قالا: حدثنا محمد بن الحسن السكوني (3)، قال: حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن أبي المطهر المذاري (4)، عن سلام الجعفي، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، عن أبي برزة، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: إن الله عز وجل عهد إلي في علي عهدا. قلت: يا رب بينه لي.
قال: اسمع. قلت: قد سمعت، قال: إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني، ومن أطاعه أطاعني (5).
766 / 24 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن أبي مالك الحضرمي، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) - في حديث طويل - يقول فيه: إن الله تبارك وتعالى لما أسرى بنبيه (صلى الله عليه وآله)، قال له: يا محمد، إنه قد انقضت نبوتك، وانقطع أكلك، فمن لامتك من بعدك؟ فقلت: يا رب، إني قد بلوت خلقك فلم أجد أحدا أطوع لي من علي بن أبي طالب. فقال عز وجل:
ولي يا محمد، فمن لامتك؟ فقلت: يا رب إني قد بلوت خلقك فلم أجد أحدا أشد حبا لي من علي بن أبي طالب. فقال عز وجل: ولي يا محمد، فأبلغه أنه راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور لمن أطاعني (6).