الحسين (رضي الله عنه) محمد بن علي وبعده أولاد (1).
وروى مثله الشيخ الطوسي في (الغيبة) (2).
وذكر أبو العباس النجاشي في ترجمة والد الشيخ الصدوق علي بن الحسين بن موسى (رضي الله عنه) أنه قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح (رحمه الله) وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب (عليه السلام) ويسأله فيها الولد فكتب إليه: قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيرين. فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد (3).
وروى الشيخ الطوسي في (الغيبة) عن أبي العباس بن نوح، عن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن سورة القمي، قال: حدثني علي بن الحسين بن يوسف الصائغ القمي، ومحمد بن أحمد بن محمد الصيرفي المعروف بابن الدلال وغيرهما من مشايخ أهل قم: أن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كانت تحته بنت عمه محمد ابن موسى بن بابويه فلم يرزق منها ولدا، فكتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح (رضي الله عنه) أن يسأل الحضرة أن يدعو الله أن يرزقه أولادا فقهاء، فجاء الجواب:
أنك لا ترزق من هذه، وستملك جارية ديلمية وترزق منها ولدين فقيهين (4)، وروى مثله الشيخ قطب الدين الراوندي في (الخرائج) (5) والطبرسي في (إعلام الورى) (6).
ويظهر مما تقدم أن الشيخ الصدوق ولد بعد وفاة محمد بن عثمان العمري، أي بعد سنة 305 ه، وفي أوائل سفارة الحسين بن روح، حيث قدم والده الشيخ علي ابن الحسين إلى العراق واجتمع بأبي القاسم وسأله مسائل، ثم رجع إلى قم وكاتبه