بالماء، ثم جذب هذه من هذه، وقال: هذه في الجنة، ولا أبالي، وهذه في النار، ولا أبالي، فما رأيت في المؤمن من زعارة وسوء الخلق واكتساب سيئات فمن تلك السبخة التي مازجته من الناصب، وما رأيت من حسن خلق الناصب وطلاقة وجهه وحسن بشره وصومه وصلاته، فمن تلك السبخة التي أصابته من المؤمن (1).
44 - باب خلق الخير والشر 414 - عنه، عن أبن محبوب وعلي بن الحكم، عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن مما أوحى الله إلى موسى وأنزل في التوراة انى أنا الله، لا إله إلا أنا، خلقت الخلق وخلقت الخير، وأجريته على يدي من أحب، فطوبى لمن أجريته على يديه، وأنا الله لا إله إلا أنا، خلقت الخلق وخلقت الشر، وأجريته على يدي من أريد، فويل لمن أجريته على يديه (2).
415 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن حكيم، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن في بعض ما أنزل الله في كتبه، أنى أنا الله لا إله إلا أنا، خلقت الخير، وخلقت الشر، فطوبى لمن أجريت على يديه الخير، وويل لمن أجريت على يديه الشر، وويل لمن قال، كيف ذا؟ وكيف ذا؟ (3).
416 - عنه، عن محمد بن سنان، عن حسين بن أبي عبيد وعمروا لا فرق الخياط و عبد الله بن مسكان كلهم، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله يقول:
أنا الله لا إله إلا أنا، خالق الخير والشر، وهما خلقان من خلقي، فطوبى لمن قدرت له الخير، وويل لمن قدرت له الشر، وويل لمن قال: كيف ذا؟ (4) 417 - عنه، عن الحسين بن علي، عن داود بن سليمان الجمال، قال: سمعت أبا - عبد الله (ع) وذكر عنده القدر وكلام الاستطاعة، فقال: هذا كلام خبيث، أنا على دين آبائي، لا أرجع عنه، القدر حلوه ومره من الله، والخير والشر كله من الله (5).