أيوب بن الحر، عن أبي بصير، قال: كنت عند أبي جعفر (ع) فقال له سلام: إن خثيمة بن أبي خثيمة حدثنا أنه سألك عن الاسلام فقلت له: إن الاسلام من استقبل قبلتنا، وشهد شهادتنا، ونسك نسكنا، ووالى ولينا، وعادى عدونا، فهو مسلم؟ - قال: صدق، وسألك عن - الايمان فقلت: الايمان بالله والتصديق بكتابه، وأن أحب في الله، وأبغض في الله،؟ - فقال:
صدق خثيمة (1).
423 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحكم بن أيمن، عن القاسم الصيرفي عن شريك المفضل، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: الاسلام يحقن به الدم، ويؤدي به الأمانة، ويستحل به الفرج، والثواب على الايمان (2).
424 - عنه، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن الايمان؟ - فقال: الايمان ما كان في القلب، والاسلام ما كان عليه المناكح والمواريث، وتحقن به الدماء، والايمان يشرك الاسلام، والاسلام لا يشرك الايمان (3).
425 - عنه، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي الصباح الكناني، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): أي شئ أفضل، الايمان أم الاسلام؟ - فإن من قبلنا يقولون:
الاسلام أفضل، فقال: الايمان أرفع من الاسلام، قلت: فأوجدني ذلك، قال: ما تقول فيمن أحدث في الكعبة متعمدا؟ - قلت: يقتل، قال: أصبت، أما ترى أن الكعبة أفضل من المسجد وأن الكعبة تشرك المسجد، والمسجد لا يشرك الكعبة، وكذلك الايمان يشرك الاسلام، والاسلام لا يشرك الايمان (4).
426 - عنه، عن فضالة بن أيوب، عن أبان الأحمر، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن أبي النعمان، عن أبي جعفر (ع)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا أنبئكم بالمؤمن؟ المؤمن من ائتمنه المؤمنون على أموالهم وأمورهم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السيئات وترك ما حرمه الله عليه (5).