المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج ١ - الصفحة ١٥١
جريدة وغسله وكفنه وصلى عليه وقال: ان الملائكة تضايق به الطريق وإنما فعل به هذا لحبه إياك يا علي (1).
71 - عنه، عن أبيه، عمن حدثه، عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من مؤمن الا وقد خلص ودي إلى قلبه، وما خلص ودي إلى قلب أحد الا وقد خلص ود علي إلى قلبه، كذب يا علي من زعم أنه يحبني، ويبغضك قال: فقال رجلان من المنافقين: لقد فتن رسول الله صلى الله عليه وآله بهذا الغلام، فأنزل الله تبارك و تعالى " فستبصر ويبصرون، بأيكم المفتون، ودوا لو تدهن ويدهنون، ولا تطع كل حلاف مهين قال: نزلت فيهما إلى آخر الآية (2).
72 - عنه، عن ابن فضال، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد، عن عبد الله بن يحيى قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان ابني فاطمة اشترك في حبهما البر والفاجر، وانه كتب لي أن لا يحبني كافر ولا يبغضني مؤمن، وقد خاب من افترى (3).
73 - عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن الحر أخي أديم، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما أجبتمونا على ذهب ولا فضة عندنا قال: أيوب: قال أصحابنا: وقد عرفتم موضع الذهب والفضة (4).

1 - ج 9 " باب حبه وبغضه (أي أمير المؤمنين عليه السلام) (ص 402) قائلا بعده.
" بيان - قوله (ع) " ثم أطلقه من جريدة " لعله تصغير الجرد وهو الثوب الخلق، أي نزع ثيابه البالية " أقول: في نسخة المحدث النوري (ره) بدل " جريدة " " حديده " فلذا قال بعد قوله: " كذا في نسختين " مشيرا به إلى ما في نسخته: " في البحار: " جريدة "، فساق بيان المجلسي (ره) إلى آخره مثل ما مر ذكره.
2 و 3 - ج 9، باب حبه وبغضه (أي أمير المؤمنين عليه السلام) (ص 403، س 3 و 5) أقول: ليست عبارة " قال رسول الله صلى الله عليه وآله " في البحار، وهكذا في نسخة المحدث النوري (ره) فلذا بعد أن أضاف العبارة إلى الحديث في هامش نسخته قال: " ليست هذه العبارة في أكثر النسخ. " 4 - ج 7، " باب ثواب حبهم ونصرهم وولايتهم " (ص 376، س 36 أقول: جعل هناك رمز الكتاب المنقول عنه " مل " ثم ساق الحديث كما في كتابنا الحاضر وأظن أنه اشتباه فراجع حتى يتبين لك الحال وقال بعد نقله: بيان - لعل المعنى أنى لما ذكرت هذا الخبر للأصحاب قالوا:
قد عرفتم من هذا الخبر موضع الذهب والفضة وأنه ليس لهما قدر عند الأئمة عليهم السلام، أو المعنى أن الأصحاب ذكروا هذه الجملة في تلك الرواية فيكون من كلام الإمام عليه السلام مخاطبا للشيعة أي لما عرفتم دناءة الذهب والفضة ورفعة درجات الآخرة ما طلبتم بحبكم لنا الدنيا، ويحتمل أن يكون المعنى أن الأصحاب قالوا عند ذكر الخبر مخاطبين للأئمة عليهم السلام:
انكم مع معرفتكم بمواضع المعادن والكنوز وكلها بيدكم لا تعطونها شيعتكم لئلا تصير نياتهم مشوبة، أو قال أصحابنا: قد عرفتم أن ذلك كناية عن أن خلفاء الجور موضع الذهب والفضة وتركتموهم، أو مع علمكم بمواضعها تركتموها، ولعل الأول أظهر.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست