في أواخر الإرشاد (1) مثله.
ورأيت في بعض المواضع المعتبرة ما صورته: (روى شيخ الطائفة في كتاب كشف الحق بسنده مرفوعا عن أبي بصير قال: حججت مع أبي عبد الله عليه السلام حتى إذا زار قبر جده صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة وزرنا معه، فقال له رجل من بني يقظان: يا بن رسول الله! إنهم يزعمون أنهم يزورون أبا بكر وعمر في هذه القبة!؟ فقال عليه السلام: مه يا أخا يقظان، إنهم كذبوا فوالله لو نبش قبرهما لوجد في مكانهما سلمان وأبو ذر، فوالله إنهما أحق بهذا الموضع من غيرهما، قال أبو بصير: فقلت: يا بن رسول الله! كيف يكون انتقال الميت ووضع آخر مكانه؟ فقال عليه السلام: يا أبا محمد! إن الله عز وجل خلق سبعين ألف ملك يقال لهم: النقالة، ينتشرون في مشارق الأرض ومغاربها، فيأخذون أموات العباد ويدفنون كلا منهم مكانا يستحقه، وأنهم يسلبون جسد الميت عن نعشه ويضعون آخر مكانه من حيث لا يدرون ولا يشعرون وما ذلك ببعيد وما الله بظلام للعبيد، وروى هذا الحديث في فوائد الفوائد، وذكره أيضا ابن طاووس في وصايا إلى آخر ما نقله بلفظه كما رأيته - انتهى).
قلت: وقد أجاد الخاقاني في قوله:
خط مجهول ديدم در مدينة بدانستم كه آن خط زآشنائى است در آن خط اولين سطر اين نوشته كه جوزا نزد خورشيد سمانيست بجان پادشه سوگند خوردم كه نزد پادشه جز پادشا نيست.
وقال السيد رحمه الله في مجالس المؤمنين في ترجمة السيد عز الدين الأقسائي الكوفي: (إن المستنصر العباسي الخليفة زار يوما قبر سلمان ومعه السيد المذكور، فقال الخليفة: كذبوا غلات الشيعة في قولهم: إن علي بن أبي طالب عليه السلام سار ليلة واحدة من المدينة إلى المدائن وغسل سلمان ورجع فيها، فأنشد السيد في جوابها هذه الأبيات: