علوم الأصفياء، أشهد أنك من أهل بيت النبي النجباء المختارين لنصرة الوصي، أشهد أنك صاحب العاشرة والبراهين والدلائل القاهرة، وأقمت الصلاة وأتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، وأديت الأمانة ونصحت لله ولرسوله، وصبرت على الأذى في جنبه حتى أتاك اليقين، لعن الله من أعنتك في أهل بيتك، لعن الله من لامك في ساداتك، لعن الله عدو آل محمد من الجن والإنس من الأولين والآخرين، وضاعف عليهم العذاب الأليم، صلى الله عليك يا أبا عبد الله، صلى الله عليك يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليك يا مولى أمير المؤمنين عليه السلام، وصلى الله على روحك الطيب وجسدك الطاهر، والحقنا بمنة وجوده (1) إذا توفانا بك وبمحل السادة الميامين، وجمعنا معهم بجوارهم في جنات النعيم، صلى الله عليك يا أبا عبد الله، وصلى الله على إخوانك الشيعة البررة من السلف الميامين، وأدخل الروح والرضوان على الخلف من المؤمنين، وألحقنا وإياهم بمن تولاه من العترة الطاهرين، وعليك وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته، ثم اقرأ (إنا أنزلناه في ليلة القدر) سبع مرات، ثم صل عنده (مندوبا) ما بدا لك، فإذا أردت وداعه رحمه الله فليكنه ذلك بالوداع الذي نذكره عقيب ما يأتي من زياراته رضوان الله عليه (2) أ قال المجلسي رحمه الله: (وجدت هذه الزيارة نقلا من خط علي بن السكون قدس سره، وزاد بعد قوله: على الملائكة المقربين: ثم ضع يدك اليسرى عليه وقل - الخ) (3).
أقول: وفي تعيين قراءة القدر سبع مرات ووضع اليد على قرينة واضحة على كونها من الزيارات المروية عن العترة الطاهرة.