وقال جابر بن عبد الله: (ما بلغنا الروحا حتى بحت أصواتنا).
[المسألة 607:] يستحب أن يقول في التلبية ما ورد في صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال: التلبية أن تقول: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، لبيك ذا المعارج لبيك، لبيك داعيا إلى دار السلام لبيك، لبيك غفار الذنوب لبيك، لبيك أهل التلبية لبيك، لبيك ذا الجلال والاكرام لبيك، لبيك تبدئ والمعاد إليك لبيك، لبيك تستغني ويفتقر إليك لبيك، لبيك مرهوبا ومرغوبا إليك لبيك، لبيك إله الحق لبيك، لبيك ذا النعماء والفضل الحسن الجميل لبيك، لبيك كشاف الكرب العظام لبيك، لبيك عبدك وابن عبديك لبيك، لبيك يا كريم لبيك)، وورد في الصحيحة نفسها وأكثر من ذي المعارج فإن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يكثر منها.
ويستحب أن يقول: (لبيك أتقرب إليك بمحمد وآل محمد لبيك، لبيك بحجة أو عمرة لبيك، لبيك وهذه عمرة متعة إلى الحج لبيك، لبيك أهل التلبية لبيك، لبيك تلبية تمامها وبلاغها عليك).
[المسألة 608:] إذا نوى المكلف الاحرام بالعمرة أو بالحج في مسجد الشجرة ولبس الثوبين جاز له أن يأتي بالتلبية الواجبة من وقته، وجاز له أن يؤخرها ويأتي بها بعد ذلك قبل أن يخرج من حدود الميقات وإذا أتى بها تخير بين أن يأتي بها سرا وأن يأتي بها جهرا، والأفضل أن يؤخر الجهر بها وبالتلبية المستحبة حتى يصل البيداء، والبيداء أرض مستوية تقع على بعد ميل واحد من ذي الحليفة.
وإذا نوى الاحرام في ميقات أهل العراق أو غيره من المواقيت الخمسة جاز له كذلك أن يعجل بالتلبية فيأتي بها في موضعه سرا أو جهرا، وجاز له أن يؤخرها على أن يأتي بها قبل خروجه عن حدود