على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).
[المسألة 1161:] يستحب له أن يبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله سلام أهله وأقربائه وإخوانه، كما ورد عن أبي الحسن (ع) قال: (وإذا أتيت قبر النبي فقضيت ما يجب عليك فصل ركعتين ثم قف عند رأس النبي صلى الله عليه وآله وقل: (السلام عليك يا نبي الله من أبي وأمي وولدي وخاصتي وجميع أهل بلدي حرهم وعبدهم وأبيضهم وأسودهم) فلا تشاء أن تقول للرجل قد أقرأت رسول الله صلى الله عليه وآله عنك السلام، إلا كنت صادقا، وقد سبق هذا في الفصل السابع والعشرين.
[المسألة 1162:] يستحب للزائر إذا أراد الخروج من المدينة أن يغتسل لوداع الرسول صلى الله عليه وآله ثم يأتي القبر الشريف بعدما يفرغ من حوائجه، ويقف عند الأسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر وهو مستقبل للقبلة ويجعل منكبه الأيسر إلى جانب القبر ومنكبه الأيمن مما يلي المنبر، ويسلم على الرسول ثم يقول: (اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر نبيك، فإن توفيتني قبل ذلك فإني أشهد في مماتي على ما شهدت عليه في حياتي أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك).
وعن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله (ع) عن وداع قبر النبي صلى الله عليه وآله فقال (ع) تقول: (صلى الله عليك، السلام عليك، لا جعله الله آخر تسليمي عليك).
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله المنتجبين.