الرمي كالذبح والحلق وأعمال مكة بنى على الصحة، أو شك فيه بعد دخول الليل. ولا يترك الاحتياط إذا شك في الصحة أو في العدد بعدما انصرف من الرمي قبل أن يدخل في الأعمال الأخرى فيعيد ما شك في صحته ويبني على الأقل في ما شك في عدده.
[المسألة 957:] يستحب للحاج في حال الرمي أن يكون ماشيا، ويجوز له أن يكون راكبا، ويستحب له أن يكون على طهارة، وأن يرمي جمرة العقبة من قبل وجهها وأن يكون ما بينه وبين الجمرة قدر عشرة أذرع أو خمسة عشر ذراعا، ويستحب له أن يقول والحصى في يده: (اللهم إن هؤلاء حصياتي فأحصهن لي وارفعهن في عملي)، ثم ينوي النية ويرمي، ويقول مع كل حصاة يرميها: (الله أكبر، اللهم ادحر عني الشيطان، اللهم تصديقا بكتابك، وعلى سنة نبيك محمد صلى الله عليه وآله اللهم اجعله لي حجا مبرورا وعملا مقبولا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا)، ويستحب أن يأخذ الحصى بيده اليسرى ويرمي بيده اليمنى، وأن يحذف الحصاة حذفا فيجعلها على الابهام ويدفعها بظفر السبابة، فإذا أتم الرمي ورجع إلى رحله في منى قال: (اللهم بك وثقت وعليك توكلت، فنعم الرب ونعم المولى ونعم النصير).
[(2) الذبح أو النحر في منى] [المسألة 958:] الواجب الثاني من أعمال منى في يوم النحر: ذبح الهدي إذا كان من البقر أو الغنم، ونحره إذا كان من الإبل، وهو الواجب الخامس من واجبات حج التمتع، ولا يجب الهدي في حج الافراد ولا في حج القران، والهدي في حج القران إنما وجب على المكلف بسبب سياقه للهدي وعقد إحرامه به، ولم يجب عليه لأنه نسك من أعمال