[الفصل السابع والعشرون] [في بعض ما ينبغي فعله في مكة من المستحبات والأعمال] [المسألة 1121:] والأعمال يستحب للانسان أن يطوف بالبيت في مدة إقامته بمكة ثلاثمائة وستين طوافا تاما، كل طواف منها سبعة أشواط، فإن لم يقدر على ذلك استحب له أن يطوف به ثلاثمائة وستين شوطا يقسمها كل سبعة أشواط طوافا، فإذا طاف اثنين وخمسين طوافا تم له العدد المذكور وزاد عليه أربعة أشواط، فإن لم يقدر على ذلك طاف بقدر ما يستطيع.
وفي الحديث عن أبي عبد الله (ع): (كان رسول الله صلى الله عليه وآله يطوف بالليل والنهار عشرة أسابيع، ثلاثة أول الليل وثلاثة آخر الليل، واثنين إذا أصبح واثنين بعد الظهر، وكان في ما بين ذلك راحته).
[المسألة 1122:] تستحب كثرة الطواف في العشر الأولى من ذي الحجة، ففي الخبر عنه (ع): (الطواف قبل الحج أفضل من سبعين طوافا بعد الحج)، وعنه (ع): (مقام يوم قبل الحج أفضل من مقام يومين بعد الحج).
[المسألة 1123:] يجوز للمكلف أن يأكل ويشرب في حال طوافه بالبيت ولا يبطل طوافه بذلك، ويجوز له أن يتحدث مع غيره في أثناء الطواف، ويضحك وينشد الشعر إذا كان الشعر من غير الممنوع شرعا سواء