حج التمتع في المسألة الأربعمائة والثامنة وسيأتي ذكر ميقاتهم في العمرة المفردة.
[المسألة 488:] الجعرانة بكسر الجيم والعين وتشديد الراء ويخففها بعضهم، موضع في طريق الحجاج المقبلين من العراق، وهي تبعد عن مكة بخمسة عشر كيلو مترا، وقد نزلها الرسول صلى الله عليه وآله بعد رجوعه من الطائف في غزوة حنين، وقسم فيها غنائم الغزوة، وأحرم منها للعمرة في شهر ذي القعدة سنة ثمان للهجرة، وعلى رأس هذا الموضع تقع أنصاب الحرم من هذه الجهة، وتسمى هذه الأنصاب المستوفرة وتبلغ سعة الحرم من هذه الجهة تسعة أميال من مكة.
وفي صحيحة أبي الفضل قال: كنت مجاورا بمكة فسألت أبا عبد الله (ع): من أين أحرم بالحج؟ فقال: من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وآله من الجعرانة، أتاه في ذلك المكان فتوح، فتح الطائف وفتح خيبر والفتح.
[المسألة 489:] الثامن من مواضع الاحرام:
فخ، أو بطن مر، أو العرج، أو الجحفة، وهو ميقات خاص بالأطفال والصبيان الذين يخشى أولياؤهم عليهم من الحر أو البرد إذا أحرموا بهم من مسجد الشجرة، فيؤخرون الاحرام بهم إلى أن يصلوا إلى أحد هذه المواضع، ويتخيرون منها ما ترتفع به الضرورة بحسب الزمان وحال الطفل.
وفخ واد معروف قريب من مكة ويقع في مدخلها من طريق جدة، وبين وادي فاطمة وطريق التنعيم، ويعرف أيضا بالشهداء، ولعله إشارة إلى واقعة فخ المشهورة التي قتل فيها الحسين بن علي بن الحسن شهيد فخ، وبطن مر موضع في مر الظهران، ويسمى مر